من (النكات الساخرة) التي يروِّج لها الرجال حول تسمية المرأة في اللغة الإنجليزية بالـ (ومن)؟! بأنه كان نتيجة طبيعية لكثرة أسئلتها لزوجها بعد جلسة التحقيق اليومية: (ومن) كلمك؟ (ومن) قابلت؟ (ومن) جلست معه؟ ومن؟ ومن؟ ومن؟!
فيما الرد النسائي يحضر دائماً وبقوة من خلال مقولة أن السبب وراء تسمية الرجل أيضاً بالـ (مان)، هو كثرة رده السلبي على (زوجته المسكينة) بالرفض: (ماني) موديكم! (ماني) جايبكم! (ماني) طالع!
المُناكفات بين (الرجل والمرأة) مستمرة وأزلية، وهناك أزمة (ثقة) بين الطرفين في القدرات والإمكانات، خصوصاً (النظرة الذكورية) الخانقة في مجمل المجتمعات ومختلف الثقافات، فمهما نالت المرأة من (الحريات) التي تنادي بها، تظل هناك نظرة (مقلقة) تجاهها غالباً ما يحذِّر منها المتخصصون، هذه النظرة (بالمناسبة) ليست حكراً على كل ما هو (عربي)؛ فالغرب يعاني من ذلك أيضاً؟!
أمس الأول شكك مهاجم (فولهام) في قرارات مساعد الحكم في مباراة كرة القدم والسبب أن من يفترض أنه (مان الراية) ليس سوى الـ (ومن) الإنكليزية سيان ماسي! التي أوقفت هجمة يقودها اللاعب (برباتوف) بداعي التسلّل، فيما استشاط الأخير غضباً لأن المرأة، لم تُقدِّر المسافة بين خط الدفاع و(مصيدة التسلّل)، ولا أعرف إلى ماذا انتهت عليه الأمور مع (إلغاء) مساعدة الحكم لهدف بذات السبب والعذر!
أنا (كرجل شرقي) أقرأ لسان حال المباراة الإنجليزية: بأن قرارات (المرأة الحكم) غير مستقلة، أي أنها لا تخلو من (عاطفة أو تعاطف) على اعتبار أن المرأة (ناقصة فهم) رياضي، ولا تعرف الحُكم!
تقرير تلفزيوني (غربي) بث مؤخراً على أكثر من قناة، أكَّد أن هناك (مانحين للمرأة) أكثر من (الغرب)! إنهم أفراد قبيلة (موسو الصينية)؟!
القبيلة الممتدة عاداتها منذ (ألفي عام) يوصفون بأنهم حالة بشرية نادرة، حيث يعيش الرجال (أقلية)، لا يرثون في (مملكة النساء) أي نقود أو منازل! المرأة هي الحكم والمصرِّف لشؤون القبيلة؟!
نساء الـ (موسو)، لسن بحاجة نكتة لتعرفهم الفرق بين الـ(مان) والـ(ومن)، طالما أن قاموسهم لا يحوي كلمة (أب)؟!
سمعنا وسلمنا..!
وعلى دروب الخير نلتقي.
fahd.jleid@mbc.netfj.sa@hotmail.com