الدمام - حسن العمري:

قام صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز بزيارة جامعة وسط فلوريدا بالولايات المتحدة الأمريكية لتدشين برنامج سموّه للدراسات والبحوث الإستراتيجية. وكان في استقباله عند وصوله رئيس الجامعة البروفيسور جون هيت والقيادات الأكاديمية والإدارية للجامعة وأعضاء اللجنة الاستشارية لبرنامج سموّه مرحبين بقدوم سموّه.

وتداول سموَه أثناء الجلسة الترحيبية بعض الأفكار مع قيادات الجامعة ومستشاري برنامج سموَه حول موضوعات هامة تواجه المجتمعات الإنسانية في الوقت الراهن وتؤثر على بيئتها ونشاطها الاقتصادي وتوفير المتطلبات الأساسية لحياة افرادها.

بعد ذلك قام سموَه بجولة في أنحاء الجامعة للوقوف على منشآتها وإنجازاتها عبر السنين وتجربة إنشاء أحدث كلياتها وهي كلية الطب.

ومن ثمّ توجّه سموّه إلى قاعة الاحتفال بتدشين البرنامج. ولقد شهد الحفل عدد من المدعوين من داخل وخارج الجامعة كان من بينهم قيادات أكاديمية ومستشارين متخصصين في الدراسات الإستراتيجية المتعلقة بمختلف القضايا ذات البعد الاقتصادي والاجتماعي العالمي.

وفي كلمته بالحفل أوضح سمو الأمير محمد بن فهد توجه حكومة المملكة العربية السعودية لدعم التعليم بشكل عام والتعليم الجامعي بشكل خاص، وأن حكومة المملكة تعتبر التعليم عاملا أساسيا من عوامل تحقيق التنمية في البلاد.

ولقد أكد سموّه في كلمته بأن دور الجامعات ينبغي أن لا يتوقف عند تنفيذ البرامج الأكاديمية وتخريج الطلاب، بل يجب أن يتعدى ذلك بأن تلعب دوراً أساسيا في مواجهة المشكلات والتحديات التي تواجه المجتمعات الإنسانية وأن توجد الحلول للتغلب عليها ووضع السياسات الاقتصادية والاجتماعية لتحقيق التنمية المستدامة. ودعا كلا من جامعه سموّه وجامعه وسط فلوريدا للتعاون وبذل الجهد لتحقيق أهداف البرنامج.

ولقد عبر سموّه في كلمته بالحفل عن مشاعره تجاه الأحداث المؤسفة التي وقعت في مدينة بوسطن في الأيام الماضية وكذلك الحادثة التي وقعت في أحد المصانع في مدينة ويكو في ولايه تكساس ونتج عنهما وفاة عدد من الأشخاص وقدم تعازيه لأسرهم داعيا الجميع إلى التكاتف من أجل إيجاد بيئة آمنة للعيش والعمل.

ومن ثم قام سموّه بإطلاق موقع البرنامج على شبكه الإنترنت. وبعد انتهاء مراسم الاحتفال بإطلاق البرنامج قام الأمير محمد بن فهد باستقبال الطلاب السعوديين الذين يدرسون بجامعة وسط فلوريدا والذين جاءوا إلى مقر الاحتفال للسلام على سموّه.

ولقد حثّهم سموّه على الاجتهاد في دراستهم للحصول على أرفع المؤهلات الأكاديمية واكتساب المعارف والمهارات التي تمكنهم من خدمة مجتمعهم عند عودتهم إلى أرض الوطن وأوصاهم بأن يضعوا دائما مصلحة الوطن فوق كل اعتبار.

رافق سموَه في زيارته لجامعة وسط فلويدا كل من صاحب السموَ الملكي الأمير تركي بن محمد بن فهد، نائب رئيس مجلس أمناء جامعة الأمير محمد بن فهد ومدير الجامعة الدكتور عيسى بن حسن الأنصاري وكذلك الأستاذ حسن بن علي الجاسر، أمين عام صندوق الأمير سلطان بن عبدالعزيز لتنمية المرأة وبعض القيادات الأكاديمية والإدارية بالجامعة.

الجدير بالذكر أن برنامج الأمير محمد بن فهد للبحوث والدراسات الإستراتيجية بجامعة وسط فلوريدا يعتبر الأول من نوعه على مستوى الجامعات في الولايات المتحدة الأمريكية.