أعرب الأستاذ عبد الرحمن بن علي الجريسي رئيس مجلس إدارة شركة مجموعة الجريسي وعضو الجمعية السعودية للمحافظة على التراث عن عميق سعادته بمناسبة تكريم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله, واختياره شخصية هذا العام ضمن الاحتفائية باليوم العالمي للتراث وهو الحائز على جائزة الإنجاز مدى الحياة للتراث العمراني.
وقال: يأتي هذا الاختيار الموفق وهذا التكريم الرائع المستحق لدور سموه التاريخي في المحافظة على الموروث وما بذله سموه -حفظه الله-, من جهود مقدرة للمحافظة على المنجز الحضاري والموروث العمراني والتنمية العمرانية الشاملة وإعادة التأهيل العمراني وترسيخ الهوية الوطنية ووضع حالة من التواصل عبر الأجيال بعضها ببعض لتظل قائمة ومستمرة, وإظهار هذا الإرث الذي يرمز لكثير من الدلالات والمعاني والقيم الإنسانية والحضارية والوطنية والتاريخية لتكون ماثلة للعيان كونها ضمن الوثائق التاريخية المهمة التي تعبر عن مراحل زمنية وتاريخية سابقة تشهد بعظمة وإبداع الإنسان السعودي على مر العصور.
وحينما انضمت المملكة العربية السعودية لتشارك العالم باليوم العالمي للتراث تحت عنوان (إرث الماضي والحاضر) فقد قدمت أيضاً للعالم شخصية استثنائية أسهمت في الحفاظ على الموروث الوطني السعودي وهو صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله-, الذي استطاع بفكره أن يجعل تواجد التراث في المشهد اليومي يسعى بين الناس لتعزيز الهوية الوطنية كما استطاع أن يقدم ذلك الموروث كأحد أقدم وأقوى مآثر الحضارات الإنسانية في منطقة الجزيرة العربية التي سطرها التاريخ التي هي جزء من حضارة هذا البلد الغالي العزيز.
كما لا ننسى الدور الكبير الذي يبذله صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-, رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الذي يقود ثقافة الحفاظ على التراث وهو يسير بخطى واثقة للوصول بالسياحة السعودية النظيفة ببعدها الحضاري وتوأمتها بين المحلية والعالمية.
ونقدم الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان راعي هذه المناسبة على ما يبذله من جهود طيبة عبر مسيرته في هذا الجانب للحفاظ على تراث هذا البلاد، ونحن كمواطنين علينا تأكيد وعينا بأن المحافظة على التراث هو جزء من تقدمنا وتحضرنا وحياتنا, ولعلنا نجدها أيضاً مناسبة تستحق من كل مواطن أن يرفع أسمى آيات الشكر والعرفان لأمير المؤرخين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله-.
الذي سعى ويسعى ليحفظ لهذا الوطن الغالي مكانته التاريخية بين الأمم في ظل رعاية واهتمام حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والنائب الثاني -حفظهم الله-, ونسأل الله أن يحفظ لبلادنا تقدمها وازدهارها واستقرارها وأن يمتع الجميع بنعمة الأمن والأمان.