الجزيرة - سالم اليامي:

أعلنت مؤسسة السعفة أسماء الفائزين بجائزة الشفافية للعام 2012م، حيث قررت لجنة الجائزة بالإجماع منحها مشاركة بين كل من: الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام «إنسان» ومجموعة المجدوعي القابضة. وذلك تقديراً لما بذلته المؤسستان من جهود لترسيخ مبادئ ووسائل تعزيز الشفافية والنزاهة والمساءلة والعدالة.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته المؤسسة في الرياض أمس، بحضور سمو الأمير تركي بن عبد الله بن عبد الرحمن رئيس مجلس إدارة مؤسسة السعفة الذي أكد لـ «الجزيرة» وجود تنسيق بين المؤسسة وهيئة مكافحة الفساد «نزاهة» في إطار الإستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد، بهدف تعزيز قيم الشفافية والنزاهة.

وقد أشار الدكتور عبد الرحمن الحميّد عضو لجنة التحكيم في بيان صحفي إلى حيثيات منح الجائزة، مبيناً أن جمعية «إنسان» طبقت آلية ملائمة أدت إلى درجة جيدة من الإفصاح للمستفيدين بما في ذلك نوعية الخدمات المقدمة ومتطلبات الحصول عليها، وكذلك أفصحت حسب النظام لأعضاء الجمعية والداعمين لها.

وإضافة إلى الأنظمة الداخلية المختلفة التي تبنتها وتطبقها الجمعية، فقد أعدت لائحة للعمل في أقسام البحث والخدمة الاجتماعية، وكذلك لائحة حفظ حقوق المستفيدين وحقوق الجمعية والعاملين فيها وطبقتها، مما كان له أثر فاعل في تحسين معايير العدالة والمساءلة. كما طورت آلية متميزة تفيد اليتيم وعائلته من الخدمات المقدمة عبر بطاقات شراء المواد الغذائية والملابس وبطاقات الصرف النقدي، مما يجعلها ميسرة وحافظة للكرامة وموجهة للاستخدام النافع. كما أتاحت للجمعيات الخيرية الأخرى الاستفادة من تجاربها ولوائحها التنظيمية الناجحة.

واستمرت إدارتها في بذل الجهود للرفع من مستوى الخدمة ونجاحهم في ذلك وحماسهم للمزيد من التحسن. بالإضافة للأثر والصدى المتوقع في المجتمع والمؤسسات الأخرى لنشر وتعزيز مفاهيم العدالة والنزاهة والشفافية عند منح الجائزة لجمعية إنسان. أما مجموعة المجدوعي فقد بنت سمعة تجارية جيدة في الوسط التجاري، وعُرفت بحسن المعاملة التجارية مع العملاء والشركاء التجاريين.

كما طورت جذرياً هيكلة الشركة وتبنت لوائح حوكمة جيدة رغم أنها بدأت كمؤسسة فردية، ثم تحولت إلى شركة عائلية ناجحة ذات مسؤولية محدودة.

وإضافة إلى السياسات والأنظمة الداخلية الشاملة التي تبنتها مجموعة المجدوعي، فقد برز تركيزها على وضع لوائح متعددة ومترابطة لنشاط العقود والتوريدات والذي ينطوي على تعاملات مالية كبيرة، كما كان واضحاً العناية بتكامل سياسات ولوائح حقوق العاملين وسياسات التعامل مع الشكاوي من جميع الأطراف. ولمست اللجنة انتشار ثقافة النزاهة والعدل في الشركة عبر العمل والتعامل عززها القدوة الحسنة من ملاك الشركة، مما ساهم في خلق بيئة إيجابية ومحفزة لقدرات العاملين أدت إلى العديد من المبادرات الإبداعية وساهمت في رفع الكفاءة التشغيلية.

كذلك تبنت المجموعة مبدأ المسؤولية الاجتماعية عبر المشاركات الخيرية الكثيرة وتخصيص جزء من أرباح الشركة لذلك، وأتاحت للمجتمع والمؤسسات الأخرى الاطلاع على تجربتها وتطبيقاتها، والاستفادة منها. وتمنح الجائزة - التي انطلقت في عام 2008م - كتقدير للمؤسسات التي تعزز مبدأ الشفافية، وإبراز للقيم الرفيعة من خلال إحكام أنظمتها الداخلية وإجراءات الرقابة الفاعلة في جميع تعاملاتها، ولها تأثير إيجابي داخل وخارج محيط عملها.

وتمنح الجائزة كتقدير للمنشآت التي تعزز مبدأ الشفافية وإبراز القيم العملية الرفيعة مخلال إحكام أنظمتها الداخلية وإجراءات الرقابة الفعالة في جميع معاملاتها، والعمل على نقل تجربتها لمجتمعها والتي سيتم تقييمها من خلال لجنة مستقلة من شخصيات ذات خبرة واسعة.

وتعتمد الجائزة معايير لتحديد من تنطبق عليه الشروط من مقدمي الطلبات أو المرشحين، إذ يجب أن يكون مقدم الطلب شركة، أو أحد الفروع أو الشركات التابعة.

ويمكن أن يتقدم للجائزة المؤسسات غير الربحية والجمعيات الخيرية ومؤسسات المجتمع المدني مهما كان حجمها. ويجب أن تكون الجهة المتقدمة قد أبدت موقفاً عاماً نحو القيم التي بنيت عليها السعفة، وأن تكون قد اضطلعت بأعمال محددة من شأنها تعزيز مبادئ السلوك الأخلاقي.

كما يجب أن يكون للسلوك العام للمنظمة أثر إيجابي على المجتمع والمتعاملين مع المؤسسة، ويجب أن تكون المؤسسة قادرة على العمل كقدوة حسنة للآخرين، وبالتالي قادرة على تعزيز مبادئ السلوك الأخلاقي.