|
الدليمية - عبد الله الجديع:
«حياكم الله.. بفضل من الله، ثم بفضل القنصلية السعودية بنيويورك، اطمأنت قلوبنا على ابننا عبد الرحمن».. بهذه العبارة وملامح الحفاوة والترحيب ترتسم على محياه، استقبل علي عيسى السليمي الحربي في منزله بمركز القرين غرب القصيم صحيفة. «الجزيرة» التي قَدِمت لتهنئته بسلامة ابنه عبد الرحمن المبتعث للدراسة هناك، بعد أن نجا مؤخراً وبأعجوبة من أحداث تفجيرات ماراثون بوسطن في الولايات المتحدة الأمريكية الأسبوع الماضي. وتعود القصة المثيرة التي تناقلتها الصحف ووسائل الإعلام العربية والعالمية مؤخراً، كما يرويها والده: بعد ما علمت من وسائل الإعلام بحدوث انفجار بوسطن التي يسكنها ابني بادرت بالاتصال على هاتفه، لكن تعذّر الرد وانقطعت وسيلة الاتصال بيننا واتصلت على هواتف زملائه، وتعذّر الرد أيضًا وبدأ الخوف يتملكني على ابني فقمت بمتابعة الحدث عن طريق إحدى وسائل التواصل الاجتماعي، ولما قرأت عن إصابة مبتعث سعودي اسمه عبد الرحمن علي الحربي يبلغ من العمر 20 عاماً أيقنت بأنه ابني ولكن احترت كيف أصل إليه، وأطمئن على حاله.
وتواصلنا مع القنصلية ممثّلة بالأخ نايف الشمري الذي طمأنني على الأوضاع هناك وسجل رقمي وزودني برقمه الخاص مباشرة، وقام الأخوان عزام القين ونايف الشمري من القنصلية السعودية بنيويورك بالذهاب إلى المستشفى بولاية بوسطن الذي يُرقد بداخله ابني واتصلوا بي مرة أخرى يبشرونني بأن عبد الرحمن بخير وسيكلمك الآن لكي تطمئن أكثر، والحمد لله اطمأن قلبي وقتها بسماع صوت ابني وتأكدت أنه بحال جيّدة، ولا يعاني من إصابات خطيرة، ثم طلبت منه أن يرسل لي عدة صور وقاموا بإرسالها وزاد الإيمان والطمأنينة بقلبي على فلذة كبدي.