برأيي أن استراق السمع (أمر جائز) للإعلامي متى ما كان فيه مصلحة عامة، وأرجو ألا تكون هذه (فتوى) عشان ما نتورط!
أمس الأول وبعد انتهاء حواري التلفزيوني (المباشر) مع نائب وزير التعليم العالي د. أحمد السيف، الذي تم في استوديو مرتفع وسط معرض المؤتمر الدولي للتعليم العالي (الرابع)، قام هو والمشرف على المعرض، وبعض المسؤولين بالإطلالة من (شرفة المكان) تجاه الممرات (المكتظة) بالآلاف من الطلاب والطالبات الشغوفين لمعرفة إمكانات وشروط قبولهم في نحو 500 جامعة سعودية وعالمية اجتمعت في هذا المكان!
ولأن الله وهب (معالي النائب) بسطة في الجسم، وطولاً فارعاً (ما شاء الله تبارك الله)، لم يلحظ وجودي بين المسؤولين المتجمهرين حوله، ولكنني استرقت تعليقه على المعرض وقوله للمشرف عليه: (أهم شيء جامعاتنا راضين)، مواقعهم جيدة، وعلى أربعة اتجاهات ومداخل ممتازة.. إلخ!
للأمانة وهذا ليس تزلفاً (لوزارة التعليم العالي)، ولكنها قامت في هذا المعرض والمؤتمر الدولي (بعمل جبار)، وتجمع عالمي فريد، مرضي ليس (للجامعات السعودية) وحدها، بل للطلاب، ولأولياء الأمور، ولكل من زار هذا التجمع الذي تستحق الشكر عليه والإشادة به!
تخيل أن يسير الطالب أو الطالبة في جادة علمية مليئة (بمئات الجامعات) الأمريكية والبريطانية والفرنسية والألمانية والصينية والكورية والتركية... إلخ، يستطيع التعرف عليها عن قرب، والتحدث إلى مندوبي هذه الجامعات (وجهاً لوجه) لمعرفة تفاصيل التفاصيل، عبر مترجمين أو مشاركين (من طلاب سعوديين) يدرسون في هذه الجامعات أو تخرجوا منها، وبعد ذلك يقوم الطالب بزيارة مقار (الملحقيات الثقافية) بسفارات خادم الحرمين الشريفين المشاركة، وبعد اكتمال الصورة يزور الطلاب (برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي) للتعرف على الشروط اللازمة للانضمام!
أعتقد أن هذه خطوة رائعة، وتجمع علمي (نادر)، ويحقق مقولة العالم قرية (واحدة) بعيداً عن التفسير الإلكتروني.. تقرأ آثاره على الطلاب والطالبات القادمين من مختلف مناطق المملكة، لزيارة هذه (القرية العلمية المؤقتة) للجامعات العالمية، التي أنشأتها وزارة التعليم العالي لخدمة ورضا الطالب السعودي!
والجميل أن مسؤولي الوزارة مازالوا يبحثون عن (رضا جامعتنا)، عندما يتعلق الأمر بمواقعها بين الجامعات العالمية؟!
استراق السمع أمر (غير جيد) أتبرأ من (فتوى جوازه)..!
وعلى دروب الخير نلتقي.
fahd.jleid@mbc.netfj.sa@hotmail.com