ليلة من الفرح الهستيري (المشروع) بعد نهاية لقاء الفتح بالأهلي الذي لم يخرج عن الروح الرياضية.. في ملعب مدينة الأمير عبدالله بن جلوي الرياضية.. بعد هدف ولا أجمل صنعته رجل اللاعب الذهبية (دروس سالومو) كان الوحيد باللقاء.. أعلن من خلاله في نهاية اللقاء الفتح بطل الموسم الرياضي!! ليدخل النموذجي وكما يعرف لدى محبيه فارس الأحساء يوم الأحد 4-6-1434هـ التاريخ الرياضي ويدون اسمه في لوحات الشرف المحلية الرياضية.

هذا الفوز جاء ليخلط حسابات الكبار هذا العام ويضع خارطة جديدة لرياضة كرة القدم السعودية.. عيد كبير عاشته الأحساء عامة والجماهير الفتحاوية خاصة.. إنجاز قتل جميع الآمال والتطلعات.. إن بطولة زين (الأخيرة) للمحترفين بهذا المسمى ذهبت لمن كان أكثر حضوراً وعملاً فنياً داخل المستطيل الأخضر.. ولم تعترف بالأسماء الكبيرة والتاريخ الحافل والشعارات اللامعة والرعاية العالية.

إن الفتح (البطل) يرسل رسالة (عاجلة) يقول فيها: إن أرقام الميزانيات الفلكية.. لا تصنع بطلاً إلا من خلال متابعة مستمرة وعطاء متميز.. خلال موسم كامل.. وأن ميزانية متواضعة قد تساهم في صناعة وميلاد بطل جديد إذا كانت أركان المعادلة الرياضية من فكر استثماري وبيئة مثالية.. وإدارة فاعلة.. وأعضاء شرف حاضرون.. وقد تمثل هذا في إدارة الأستاذ عبدالعزيز العفالق.. التي عرفت كيف توفر للاعبين بيئة حاضنة.. وجواً أخويا رياضيا.. وإبعادهم عن حكاية الضغوط الإعلامية مما جعل اللاعبين يقدمون كل ما لديهم وينتصرون على أنفسهم وظروفهم الخاصة.

إن البيت (الفتحاوي) كان بعيداً عن الاختراقات السلبية التي تهدم ولا تبني.. وكانت مشكلاتهم ليس لها رائحة وكانت في (مطبخ سري).. بعيداً عن سياسة نشر الغسيل..

إن الفكر الإداري لهذا الفريق كان مدرسة تربوية استطاعت أن تروض وتشكل توليفة عناصر من اللاعبين قدمت كل ما لديها بإخلاص وبأقل الإمكانات، وفي الحقيقة إن هذا النموذجي سبب صداعا (مزمنا) لأندية لم تخفق هذا الموسم وحسب ولكن ربما أحدث (زلزالا) رياضيا لها وصدعا في اللائحة الشرفية.

إن مدربا طموحا بحجم (فتحي الجبال) احترم الجميع ولم ينشغل بغير فريقه ودرس السلبيات والإيجابيات ووظف العناصر في مكانها الصحيح.. بينما أندية أخرى ملكت بعض هؤلاء اللاعبين في وقت سابق لكن لم تستثمرهم الاستثمار الأمثل.

إن هذا البطل (الجديد) يحتاج إلى البحث عن رعاية وشراكة مالية تتناسب مع مكانته وإنجازاته.. أرجو أن يقف أبناء الأحساء ورجاله مع (رافع رؤوسهم) في الموسم القادم.. فأمامه بطولة آسيوية من (العيار الثقيل) وتجارب لقاءات خارج الوطن.

وتبقى المحافظة على اللقب في دوري (جميل) القادم تحديا كبيرا لأبناء الأحساء.. إن هذه البطولة جاءت لترد بقوة على جميع المشككين التي تفسر البطولة بضعف الدوري لهذا العام.. أرجو أن تعيد الأقلام المشككة آراءها وتفكيرها مرة أخرى. وألف مبروك لأبناء الأحساء والفتح الذين وقفوا وانتظروا طويلاً وساندوا وآزروا حتى الحفلة الأخيرة.

زلزال اتحادي

إن القرار التاريخي الذي أصدرته إدارة نادي الاتحاد بتحويل بعض لاعبي الفريق (المخضرمين) إلى الرديف جاء مفاجئا وجعل لاعبي الفريق أيديهم على قلوبهم.. وربما شعروا أن مستقبلهم مع ناديهم في خطر، ويبدو أن الآلية التي نفذ بها هذا القرار لم يمهد لها مما جعل هناك شرخا في الإدارة الاتحادية ومجلسها الشرفي.. بل كانت هناك أكثر من علامة استفهام وغضب جماهيري حول هذا القرار الذي ربما هو الأول محلياً.

قائد حطين بجيزان

شخصية رياضية شابة (أعجبني) كله طموحه يحاول أن (يغازل) دوري (جميل القادم) إلا أنه صدم بمستوى «حزم الصمود».

وانطلق بتصريح ناري بعد المباراة وقد صب جام غضبه على حكم المباراة «العريني» وأنه أضاع على فريقه 3 نقاط.. وهذا حق من حقوقه أن يبحث عن مصلحة فريقه.. لكن، أرجو أن يكون الأستاذ علي المدخلي أكثر هدوءاً ولا يمارس الانفعال ويكون عامل تهدئة للاعبيه.. وليعلم أن أخطاء الحكام إذا حصلت فهي جزء من اللعبة.. ولكن هناك قنوات نظامية.. مع احترامي الكبير لأهدافه العليا وما بذله لفريقه.

همس الخاطر

اسم لمعرض فني تشكيلي تجريدي أبدعته الفنانة نجلاء الغفيلي بمحافظة الرس حوى أكثر من 40 لوحة ساحرة معبرة تحتاج إلى رعاية وتشجيع من الرئاسة العامة لرعاية الشباب أو وزارة الثقافة والإعلام.

الحزم «الصحوة» المتأخرة

ارتفع المعيار الفني لفريق الحزم في الجولات الأربع الأخيرة وبعد مباراة النجمة أصبح في المنطقة الدافئة وربما ابتعد كثيراً عن حسابات الهبوط وكان لوقفة أعضاء الشرف ودعم الإدارة المكلفة.. إلى جانب دعم الأستاذ فهد المالك مادياً أثر واضح في الإنجاز الكبير.