|
الجزيرة - سعود الشيباني:
خلال مرافقة (الجزيرة) لقوات حرس الحدود بمنطقة جازان محاولة تهريب 15 كيلو من الحشيش المخدر بحوزة يمني متسلل إلى البلاد. وقال المهرب في اعترافاته إنه أخذ البضاعة من أشخاص مجهولين كما يقول لتسليمها لشخص آخر من أبناء جلدته في موقع محدد بقرية سعودية.
وقال المهرب الذي كانت حملته من الحشيش مغلفة بأغلفة تحمل لغة فارسية، إن هذه هي المرة الأولى التي يهرب فيها الحشيش المخدر، ذاكرا أنه سبق وأن تسلل إلى البلاد دون أن يهرب.
كما ضبطت قوات حرس حدود جازان خلال مرافقة (الجزيرة) لحملاتها ضد التسلل والتهريب، عدد 50 مسدسا تركي الصنع، وتصدت لآخرين كانوا واجهوها بالسلاح بعد أن ألقوا بما يحملون من حشيش مخدر فارين باتجاه الحدود اليمنية.
وبعد مطاردة حامية الوطيس داخل البحر أحبطت دوريات حرس الحدود بمنطقة جازان محاولة تهريب 375 كيلو من الحشيش المخدر بحوزة أربعة أشخاص، كما تم القبض على 300 متسلل ومهرب من عدة جنسيات وبعد مواقع من حدود مسؤوليات حرس الحدود بجازان.
وكانت الدوريات البحرية قد تلقت بلاغا بوجود قارب شمال مركز بيش وتم تحريك عدة فرق للقبض إلا أنه رفض الوقوف ولاذ بالفرار وتمت المطاردة من الساعة الحادية عشرة ليلا والقبض عليه قبيل الفجر بعد أن تم التضييق على القارب والإطاحة بثلاثة أشخاص غير سعوديين وبحوزتهم 255 كيلو حشيش مخدر حيث استغلوا المهربين جنح الظلام وكذلك الأجواء المصحوبة برياح شديدة، وفي عملية أخرى حاول مواطن التضليل على رجال حرس الحدود بعد أن أخذ تصريح إبحار الساعة الحادية عشرة ليلا من مركز المغايضا وفي ساعة متأخرة من الليل رصدت الردارات بمركز العاشق القارب واعترضته دوريات بحرية إلا أنه فر وتمت مطاردته وإطلاق عدة طلقات تحذيرية والقبض عليه عند الساعة السابعة صباحا بعد أن تصدت له الفرق البرية وحاول التخلص من المضبوطات التي بحوزته إلا أنه فشل في ذلك، حيث عثر بحوزته على 120 بلاطة حشيش مخدر والقبض عليه ونقله لجهات الاختصاص لمعرفة الأطراف المتورطة معه في تهريب الكمية التي ضبطت بحوزته.
وكانت دوريات حرس الحدود بمنطقة جازان وخلال الأسبوع الماضي لحظة تواجد وفد من صحيفة «الجزيرة» لعمل جولة تنشر قريبا على حلقات.
ولحظة تواجد الوفد تم إحباط عدة عمليات تهريب وتسلل من أبرزها محاولة شخص تهريب كمية من القات المخدر حيث كان يستقل سيارة نوع هايلكس وبعد ملاحظة الدوريات سلكه طريق قريب من الحد طلبت الدوريات استيقافه إلا أنه لاذ بالفرار وتمت مطاردته وإطلاق عدة طلقات تحذيرية ورفض الوقوف مستغلا قربه من إحدى القرى المأهولة، وبعد التضييق عليه ترك سيارته وهرب داخل المنازل والطرق الضيقة وتم ضبط السيارة وعثر بداخلها على 200 منشفة.
وفي عملية أخرى ولحظة مرافقة وفد «الجزيرة» لدوريات حرس الحدود رصدت الكاميرات الحرارية مجموعة من المتسللين وتم توجيه الفرق والقبض على 50 متسللا من عدة جنسيات من بينهم 19 امرأة إثيوبية وصومالية.
وفي سياق عمليات القبض اعترفت العمالة الإثيوبية أنهم قدموا من بلادهم إلى اليمن وطلب منهم مبالغ مالية 3000 ريال للشخص الواحد لإيصاله لمدينة جازان، حيث إن اليمنيين يعرفون الطرق المؤدية للسعودية، مؤكدين لنا أنهم يستطيعون اختراق رجال حرس الحدود إلا أنه اتضح عكس ذلك.
كما أكدت إثيوبية تدعى فاطمة قائلة قدمت للسعودية قبل أربع سنوات بهدف الحج والعمرة ولم أغادر المملكة لمدة أربع سنوات وكان معي زوجي وغادرت متسللة مع عدد من أقاربي وبعد مضي عام في بلدي اضطررت للعودة بهدف شراء منزل وترك أطفالي وعددهم اثنين عند والدتي في بلدي وقدمنا متسللين فتم القبض علينا من قبل حرس الحدود بعد دخول الحد السعودي بمسافة ربما لا تتجاوز 50 مترا، مؤكدة أن معهم تسع نساء تتراوح أعمارهن ما بين 18 إلى 35 عاما بعضهن لأول مرة والبعض الآخر قدمن أكثر من مرة مشيرة إلى أنهن وصلن بصحبة أربعة يمنيين يعرفون الطرق المؤدية لجازان.
وقالت فاطمة إن هدفها الوصول للرياض أو جدة لكثرة الطلب على الخدم وبمرتبات شهرية تتجاوز الـ 2000 ريال.