|
إنصاف الرائعين الذين قدمهم للناس تمكنهم من مواهبهم التي وهبهم إياها الله سبحانه وتعالى هو من أبسط حقوقهم على الآخرين، وإذا ما حُدد الحديث عن الشعر الشعبي المتميز عن السائد إلى المتفرّد فإن الإنصاف يُحتِّم الإشادة بالتجارب المضيئة التي تتسنَّم الذائقة الرفيعة، كتلك القصائد باذخة الجمال التي قدمها ويقدمها الشاعر الجزل (وإن فضّل الابتعاد عن النشر) زايد الرويس، الذي طالما شهدت له قصائده التي تعبر عن نفسها بالمختلف عن السائد، لذلك لديه حس نقدي عال وذائقة رفيعة جداً، أما الجانب الإعلامي الشعبي وإن دعاه (نكران الذات) لرفض ما يدون عنه هنا فهو أحد رموزه بحضوره وخبرته الواسعة وبتوثيق محطاته الإعلامية الناجحة كشاهد حاسم بصحة هذه الجزئية كحقيقة دامغة، يضاف لكل ذلك رُقيّه في تعاطيه مع الآخر وذكاؤه المتناهي ورجولته الحقة، وهو من أرومه كريمة ووالده الرجل الوطني الذي قدم إبان عمله في وزارة الداخلية تاريخا وطنيا كريما كرجل أحبه الجميع في خدمة مليكه ووطنه.
والإشارة للأستاذ والإعلامي الشاعر زايد الرويس فحواها أن الرائعين في الساحة الشعبية يجب على الإعلاميين من جهة إنصافهم ويجب من جهة أخرى على من يحذون حذوهم أن يلمسوا مواطن تميّز من أهَّلهم هذا التميز ليكونوا في المقدمة دائماً في الساحة الشعبية، التي لا بد أن تكون (وفيّة جداً) لمن وفوا معها لسنوات وقدموا لها الكثير والكثير.
يشار إلى أن نخبة شعراء الساحة الرائعين (اختلفوا كثيراً في جانب التقارب من عدمه لأسبابهم مع بعضهم البعض) واتفقوا أن (أبو محمد) صديق الجميع؛ بدليل محبتهم الكبيرة المتبادلة مع شخصه الكريم.