من الأخبار الصحفية الرائعة التي طالعتها في جريدة الجزيرة ما جاء منها في العدد 14796 عن أمانة منطقة القصيم، مفاده (أمانة القصيم تنفذ حملة لنظافة المرافق العامة من الكتابات والملصقات) وهي خطوة أكثر من رائعة تحسب لأمانة المنطقة للقضاء على ظاهرة سيئة تفشّت في المجتمع، ولا شك بأن هذا العمل الذي قامت به الأمانة نادر ويدل على حرص المسؤولين هناك على بقاء المنطقة دون تشويه، ولكن لماذا لا يقوم الجميع في كل الجهات الحكومية المعنية بهذا الأمر بالسعي حثيثا للقضاء على هذه الظاهرة التي فعلا شوهت الكثير من المرافق العامة والشوارع، بل حتى الأماكن التي يرتادها الناس كالحدائق والمطاعم مع التركيز على المدارس التي امتلأت أسوارها ومبانيها بتلك الكتابات المشوهة لجمالها؟! وهذا الأمر يحتاج لتضافر الجميع والتحضير له، ونشر كل ما يعنيه من تنبيهات وتحذيرات، وإن لزم الأمر معاقبة من يقوم بذلك ممن تثبت إدانته بالقيام بهذا العمل التخريبي، وأتمنى أن تكون الانطلاقة من وزارة التربية بتبني هذه الفكرة الرائعة والعمل الجاد لنشر الوعي بين أفراد المجتمع بإقامة الندوات والمحاضرات خاصة في المدارس وتحفيز الطلاب على المشاركة بالقضاء على هذه الظاهرة السيئة، ويا حبذا لو كان هناك حملة مكثفة تتولاها الوزارة بالتعاون مع البلديات بتوزيع النشرات التي تتضمن الإرشادات والتنبيهات والتحذيرات التي تدعو لنبذ مثل هذه التصرفات في كل مكان لتصل إلى كل بيت وإدارة حكومية ومرفق وكل مكان يتوقع تشويهه، مع التنبيه والتحذير والتوجيه لذلك عبر وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة، وبإذن الله إذا تضافرت الجهود ووضعت البنود وعمل الجنود ستختفي تلك الظاهرة من مجتمعنا وستبقى بلادنا نظيفة من التشويهات، وهذا ما أدعو إليه عبر منبر العزيزة في جريدة الجزيرة وزارة التربية والتعليم لدراسة هذه الفكرة وتطبيقها، وأرجو في القريب العاجل أن يتحقق ذلك وشعارنا (لتبقى بلادنا نظيفة بلا تشويهات)، والله أسأل أن يدلنا على طريق الصواب ويلهمنا الرشد وفصل الخطاب.
صالح عبدالله الزرير التميمي