قرأت الخبر المنشور بالعدد 14757 يوم الجمعة 12 ربيع الآخر 1434هـ بالصفحة الأخيرة بعنوان (طالبته بأن يكون سفيرها في مجلس الشورى.. وسام الاستحقاق من المنظمة الدولية للتأمين الاجتماعي لسليمان الحميد). ومضمون الخبر بأن محافظ المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية سابقاً وعضو مجلس الشورى حالياً سليمان الحميد تلقى رسالة من الأمين العام للمنظمة الدولية للتأمين الاجتماعي يثني فيها على الدور المتميز الذي قام به خلال مشاركته في المنظمة بالمسئولية والأفكار، ومعلناً أن المنظمة سوف تمنحه وسام الاستحقاق تقديراً منها لمساهماته البارزة.. الخ. وهنا نهنئ معالي الأستاذ سليمان الحميد على هذا الثناء والتقدير، وهذا الوسام الذي حصل عليه معاليه من المنظمة الدولية للتأمين الاجتماعي. وهذا التقدير والوسام ليسا غريبين على رجل مثل معاليه الذي يبذل جهوداً مضاعفة من أجل خدمة هذا الوطن وخدمة العمل الاجتماعي والخيري في بلادنا الغالية. وأعتقد أن من يرى التطوير الذي شهدته التأمينات الاجتماعية في عهد معاليه يتقن أن هناك رجالاً في الدولة يعملون بصمت من أجل الأجر والثواب من الله والإخلاص للدين والمليك والوطن، فقد سطر الحميد أروع العمل في التأمينات الاجتماعية عندما جعل جميع خدماتها تتم عن طريق الحاسب الآلي وفق آلية متقنة فريدة من نوعها، وقام بتبسيط الإجراءات في هذا الجهاز، وأصبح بإمكان صاحب المنشأة والمواطن انتهاء إجراءاته عبر النت دون الحاجة إلى مراجعة التأمينات الاجتماعية. وهذه الخطوات استحقت عليها التأمينات الاجتماعية آنذاك شهادة شكر وثناء من أغلب دول الخليج العربي عندما شاهدوا التطورات التي شهدتها التأمينات الاجتماعية. وقد استفاد من هذه التجربة بعض دول الخليج العربي ولا زالت خدمات التأمينات الاجتماعية محط إعجاب كل من يرى التقنية التي تسخرها التأمينات الاجتماعية لمستخدميها. لذلك كنا نتمنى من المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية أن تكرم هذا الرجل الذي قدَّم عطاء رائداً في خدمة العمل، كنا نتمنى من التأمينات الاجتماعية أن تمنح الأستاذ سليمان الحميد وسام التميز في العمل، كنا نتمنى من التأمينات الاجتماعية أن تمنح الأستاذ سليمان الحميد شهادة شكر وعرفان تقديراً لدوره المتميز في تطوير العمل في التأمينات الاجتماعية، كنا نتمنى من التأمينات الاجتماعية أن تبرز الدور الرائد الذي قدمه الأستاذ سليمان الحميد في الاتسفادةن تقنيات الحاسب الآلي، كنا نتمنى من التأمينات الاجتماعية أن تبرز النجاحات التي حققتها في مجال تطوير خدماتها، كنا نتمنى من التأمينات الاجتماعية أن تجعل القطاعات الحكومية الأخرى تستفيد من تجربتها في مجال تقنيات الحاسب الآلي، كنا نتمنى من التأمينات الاجتماعية أن تكرِّم المتميزين في أداء العمل، كنا نتمنى من التأمينات الاجتماعية أن تبرز تجربتها في تقنيات الحاسب الآلي لبعض الدول العربية للاستفادة منها، كنا نتمنى من التأمينات الاجتماعية أن تقيم ورش عمل تنشر فيها تجربتها في تطوير خدماتها بما يتفق مع تطلعات قيادة هذه البلاد. أخيراً نذكر بأن معالي الأستاذ سليمان الحميد رجل متواضع، رجل يتقن فن التعامل، رجل محنك إدارياً، رجل مخلص لهذا الوطن، رجل أفنى شبابه لخدمة هذا الوطن بكل جد وإخلاص، رجل يعمل بصمت، رجل قيادي، رجل لديه حس وطني لخدمة العمل الاجتماعي والخيري.
ختاماً هل يستفيد مجلس الشورى من خبرات معالي الأستاذ سليمان الحميد أم أن الروتين الإداري سوف يحد من نشاط هذا الرجل المتميز وبالتالي تموت الأفكار والاقتراحات.
خالد سعيد المدني - المدينة المنورة