من عشقي لحائل لا أدري من أين ابدأ الكتابة بتجاربي ومجالسة اهلها أم بقراءاتي عن هذه المدينة التاريخية فكلما زرتها تعلقت بأهلها وبكرمهم وتواضعهم وطيبتهم وعمقهم بفهم التاريخ واطلاعهم على ثقافات وحضارات الغير وخاصة العراق وبلاد الشام واغرمت بفصولها الاربعة وجبالها وتضاريسها وتفاني اهلها لعمل الخير لكل زائر. ولا شك ان القيم الإسلامية شكلت الأرضية المثلى للعمل الخيري في البلاد العربية والإسلامية تمثلت في مظاهر التعاون والتكافل والزكاة والبر والإحسان وغيرها من القيم التي تحض الانسان على البذل من اجل غيره، وظل العمل الخيري بكل اشكاله وأنواعه ومؤسساته ووجوهه على رأس اولويات هذه الدولة المباركة وظل الخير يلازم تحرك الدولة بكافة صورها لأنها انطلقت من رسالة الإسلام وقيم الدين وقواعد الشرع فلا غرابة حين نرى الخير يتدفق على ايدي هذا الامير ويفيض ليعم الاشخاص والجمعيات الخيرية والمؤسسات الاجتماعية والطبية ولم يكن هذا المظهر توجها منفصلا بل توجهاً إستراتيجياً في ظل قيادة خادم الحرمين وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (احب الناس الى الله انفعهم للناس وأحب الأعمال الى الله عز وجل سرور يدخله على مسلم ويكشف عنه كربه).فكثير من الأمم يبدأ بنقطة تحول يضفي بظلاله على الحياة الاجتماعية والأمم الحية التي تنجب رجالاً مثل الأمير سلطان بن محمد الأكثر قدرة على التعامل مع الأحداث الطارئة وحراكها الاجتماعي والخيري.فعندما أعلن الأمير سعود بن عبد المحسن امير منطقة حائل ورئيس المجلس التنسيقي للجمعيات الخيرية اسم الفائز بجائزة حائل للأعمال الخيرية وبالاجماع تم اختيار صاحب السمو الأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير لما له من اياد بيضاء على ابناء هذه المدينة وخدمة الفقراء والمحتاجين ولما لا فهو الداعم الرئيس للجمعيات الطبية والخيرية.
حيث تأتي شركة المراعي الذي يتولى رئاسة مجلسها الأمير سلطان بن محمد في مقدمة الشركات التي تدعم الاعمال الخيرية فقد دأبت على المشاركة في الاعمال والأنشطة الاجتماعية والإنسانية وترعى المراعي الكثير من الانشطة للجمعيات الخيرية (سند - عناية - انسان ) وتقدم العون للمؤسسات الاجتماعية والرياضية وتتصدى للمسؤولية الاجتماعية من أوسع باب ودعم لا محدود للفعاليات الثقافية والتوعوية.لم يأت تكريم الأمير سلطان بن محمد من فراع فهكذا جائزة تمنح للشخصيات التي ساهمت بجهود كبيرة في دفع الأعمال الإنسانية الى مصاف راقية، حيث اقترنت الأعمال الخيرية لسمو الامير بحضور اجتماعي في الكثير من المحافل الاجتماعية والمناسبات فيشارك الجميع دون تميز بأفراحهم وأتراحهم في لفتات أخوية قوامها توطيد علاقات الإخاء والود بين أفراد المجتمع وليعطي المثل الحي للتواضع والرحمة في مجتمع دعائمه علاقات المودة وليكون مثالا للشباب الواعد الذي مهما علا شأنه سيكون تحت سقف هذا الوطن الكبير يقدم ما فيه الخير لمجتمعه الذي طالما احتضنته وقدمت له الارضية الخصبة للانطلاق في عالم المال والأعمال فأعاد هو بدوره لأمته جواهر الخير ونقائها.