تعمدت أن يكون هذا الموضوع ليوم الخميس، حتى لا يقرأه المديرون غير الفاعلين، بمعنى وصول موضوعي اليوم إلى (سعادة المدير) يعني أن أموره على الأرجح (عشرة على عشرة)، لأنه يملك جهاز علاقات عامة فاعلاً، ويعمل في أيام الإجازات، ويتابع الصحف..!

في الغالب معظمنا (يحكر) عمل العلاقات العامة في إيصال الجرائد وتوزيعها، وترتيب احتفالات الإدارة، وتوصيل الضيوف وتوديعهم من المطار، أما المدير الاجتماعي فقد يضيف للإدارة مهام (خطابات) التهاني والتعازي و(كليشات) ردود الصحف ونقطة على السطر، حتى لا نصل لتوصيل (أبناء المدير وشغالته للمطار)!

سنتحدث بشكل بسيط ومباشر، بعيداً عن التعريف بالعلاقات العامة وأهميتها ونشأتها، أو للممارسات الخاطئة من المدير لاستغلال موظف العلاقات في مهام (شخصية) ليست من أدوار (رجل العلاقات العامة)، ولكن لأن (الطاسة ضايعة) وفاقد الشيء لا يعطيه، يقوم الرجل الذي يفترض أنه (دينمو محرك)، ومرآة ساطعة تعكس صورة حقيقية لداخل وخارج المنظمة، بأدوار هامشية، تحتاج لمسمى (ساعي علاقات) بدلاً من (أخصائي علاقات)!

بكل شفافية هناك غياب كبير لدور العلاقات العامة في معظم مؤسساتنا وأجهزتنا الحكومية، بسبب أخطاء تتعلق بمعرفة دور العلاقات، وماذا يحتاج المدير والمنشأة من هذه الإدارة!

معظم المسؤولين بمجرد تولية (منصبه) يفكر بإيجاد (مدير جديد) للعلاقات العامة بمواصفات طموحة، بدلاً من المدير السابق، ومع بيروقراطية العمل الإداري لدينا، يكون الحل السريع في الغالب تعيين (مشرف على العلاقات العامة) من خارج المنظمة يكون صوته (عذباً)، وألحانه (مسلطنة) لأذن معاليه أو سعادته، تحت شعار (كله تمام يا فندم) و(احنا نعمل عمايل)..!.

بعد بعض الوقت يصاب المدير بالصداع بسبب مطالب المشرف (الطموحة) وأفكاره بعيدة المدى..

فيتم تعيين (مدير المكتب) مرجعاً للمشرف ولمدير العلاقات!

وهذا سبب ضعف معظم إدارات العلاقات العامة لدينا، يجب على (رأس الهرم) في المنظمة، أن يسمع مباشرة من مدير العلاقات العامة دون ترجمان، ويعرف صورة الإدارة أو الوزارة (داخلياً وخارجياً)! وما هي الحلول المقترحة (لتحسينها)، لأن الزمن الذي نعيشه هو زمن (الحقيقة ولو كانت مرة)!

إذا لم تسمع ذلك من مدير العلاقات العامة وموظفيه، فعين بدلاً منهم!

برأيي أن إدارات العلاقات العامة لدينا تُصاب بالإحباط وتتعطل، بسبب (تنظير) بعض المشرفين على أعمالها، وتدخل غير المختصين في مهامها!

وعلى دروب الخير نلتقي.