لك أبهى التحايا
يا نبيل السجايا
يا جميل المحيا
ويا طاهر الروح
يا سامياً كالثريا
يا بياض السحاب النقي
في انعكاس المرايا
يا ندى في الصباح البهيج على روضة الأقحوان
يعطر هذي الحياة
ويا عبق النفل العذب
لما يهب نسيم العشايا
يا اتساع الفضا
وابتسام الرضا
واشتعال الغضا
في سفوح الشغايا
ويا غيمة الند
أو فيضة الورد
يا أبيض اليد
يا فريد المزايا
أيها العذب
يا ناصع القلب
لما تسوء النوايا
لك أبهى التحايا
والوداد الذي لم يزل ماثلاً
في الحنايا
يا انبعاث المروءة
وبحر الندى في هدوئه
وثورته في اصطخاب الرياح
إذا حملت ما يسوءه
وسكنته حين يطوي الخفايا
آه كم تعب القلب
بحثاً عن الأوفياء، بهذي الحياة
أجوب المدائن حتى العياء
وملت من الارتحال المطايا
لهذا أحيي الزمان الذي ضمنا
في البلاد التي تزدهي بالرجال
فأهدت إليّ المواقف والرائعين
وقد كنت أغلى الهدايا