القاهرة – مكتب الجزيرة:

تنطلق الأسبوع المقبل بالعاصمة القطرية الدوحة فعاليات «القمة العربية لمدن المستقبل»، يومي 23 و24 أبريل الجاري، برعاية الشيخ عبد الرحمن بن خليفة آل ثاني، وزير البلدية والتخطيط العمراني. وتقوم المنهجية المقترحة للقمة على رؤية مفادها أن بناء المستقبل يجب أن يكون من خلال تركيبة متطوّرة ومتداخلة من الحوسبة السحابية والتقنيات التحليلية والقدرات التنقلية وتقنيات البيانات. وقال شون باتريك أوبرين، نائب الرئيس للشئون الحضرية وأمن المجتمعات لدى «ساب»، إن السُّلطات المسئولة عن التطوير الحضري بوسعها تحسين مسار المنطقة التنموي عبر تبنّي فلسفة منهجية تقوم على خمسة محاور. وأضاف أنه يمكن بدعمٍ من المستوى المناسب لهذا الحل الخماسي في منطقة الشرق الأوسط، دفع الحوكمة الصحيحة، وتمكين المستخدمين، وإشراك المجتمعات المحلية، وإطلاق العنان للخدمات المبتكرة، وتحقيق مرونة غير مسبوقة في المناطق الحضرية.

وتناقش القمة كيفية تحقيق حلول ذكية لمدن المستقبل ومنها فاعلية الطاقة والاستدامة، والتي تغطي كيف يمكن بسهولة لحلول الإضاءة الديناميكية الذكية، توفير أفضل إضاءة للطرق، من ناحية طول العمر التشغيلي، وفاعلية استهلاك الطاقة، وتقليص النفقات التشغيلية. ويعد حل «المدينة الذكية» واحدا من أحدث مبتكرات إضاءة الشوارع وأكثرها تطورا تقنيا، حيث يدمج بين مختلف التقنيات، بدءا من معدات الإضاءة، ووصولا إلى أنظمة التحكم الذكية، لتوفير نظام متكامل يوفر أرقى سبل إدارة الإضاءة الخارجية للطرقات والشوارع، حيث يقوم بتحويل الإضاءة الثابتة إلى حل إضاءة ذكي، يمكنه الاستجابة للمواقف والأحداث المتغيرة في الشوارع والطرق السريعة، فعلى سبيل المثال يقوم هذا الحل أتوماتيكيا ووفق الحاجة، بتعديل الإضاءة في مناطق أو شوارع أو طرقات سريعة معينة.وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن أعداد سكان المُدن حول العالم سترتفع إلى 6.3 مليار نسمة بحلول العام 2050 من 3.6 مليار نسمة في 2010، وبحلول العام 2025 سيكون هناك 37 مدينة كبرى حول العالم يزيد عدد سكانها عن 10 ملايين نسمة. كما تشير وحدة المعلومات في الإكونوميست إلى أن 50 % من سكان العالم يعيشون حالياً في مراكز حضرية، في حين أن المائة والعشرين مدينة الأولى مسئولة عن 29 % من الناتج المحلي الإجمالي للعالم، فيما يَنتُج 80 % من الناتج المحلي الإجمالي في العالم من بيئات حضرية.