|
لندن - ا ف ب:
ودع البريطانيون والعالم أمس في العاصمة البريطانية لندن مارغريت تاتشر في كاتدرائية القديس بولس في حضور 2300 مدعو في مقدمتهم الملكة اليزابيث الثانية. وقد وصل النعش الملفوف بالعلم البريطاني والمغطى بباقة من الزهور البيضاء على ركيزة مدفع قبل أن يحمله ثمانية عسكريين يمثلون مختلف أسلحة الجيش إلى صحن الكنيسة. وبدأ أوائل المدعوين والكثير من الأنصار وأيضا المعارضين يستعدون في الصباح الباكر في لندن تحت مواكبة من الشرطة لمراسم دفن «السيدة الحديدية» التي تحظى بالإجلال وتثير في الوقت نفسه الجدل. وصرح رئيس الوزراء المحافظ ديفيد كاميرون «أنه تكريم يليق برئيس وزراء عظيم حظي باحترام حول العالم. وأعتقد أن الدول الأخرى حول العالم ستظن أن بريطانيا العظمى تضل الطريق إن لم نواكب هذا الحدث كما ينبغي»، في كلام بدا دفاعيا.
في الوقت نفسه وسط الحشد خلف الحواجز المعدنية ارتدت الطبيبة كايتي مكدونالد (30 عاما) ملابس الحداد على «ضحايا الثورة الليبرالية التاتشرية». وهي مصممة على اتباع توصية انتشرت عبر موقع فيسبوك تدعو إلى «إدارة الظهر» عند مرور النعش. وصرحت «كدافعة ضرائب، أنا غاضبة جدا لأنني سأضطر للمساهمة في تمويل هذا» الحدث.
وحضرت الملكة استثنائيا إلى جانب الحكومة وجميع رؤساء الوزراء السابقين. كما يشارك رئيسا دولة و11 رئيس وزراء و17 وزير خارجية في مراسم الجنازة بحسب مقر رئاسة الوزراء البريطانية. وأرسل 170 بلداً بالإجمال ممثلين كباراً للمشاركة ما يعكس العادات البروتوكولية السائدة في حال وداع زعيم سابق وكذلك تقديرهم لإرث تاتشر. ولم ترسل روسيا والأرجنتين أي موفد. كما أعرب معلقون إعلاميون بريطانيون عن المفاجأة لغياب كل الرؤساء الأميركيين السابقين بالرغم من «العلاقة المميزة بين الأميركيين والبريطانيين».