|
القاهرة - الجزيرة:
حذرت الهيئة العامة للثروة السمكية في مصر المواطنين من خطورة تناول سمكة الأرنب أو سمكة القراض التي يتم بيعها بالمناطق الشعبية لأنها قد تؤدي إلى الوفاة فوراً نظراً لشدة سميتها. وأشارت الهيئة، في بيان لها، إلى أن تناول وجبة سمكة القراض تؤدي في بعض الأحيان إلى توقف القلب تماماً، لافتة إلى أن السمكة تسببت في تسمم معظم من تناولوها خاصة في المناطق الساحلية كالسويس والإسماعيلية والإسكندرية ومطروح. ووجهت الهيئة نداءات إلى الصيادين بعدم صيد هذه السمكة أو بيعها للمواطنين، كما نبهت على المواطنين بعدم شرائها والابتعاد عن أماكن البيع غير المنظمة لبيع منتجات الصيد البحري تفادياً للأخطار.
وسمكة القراض توجد في المناطقِ الساحلية بالبحرين الأحمر والأبيض وخليج السويس وهي سمكة خطيرة غير عدائية تنفخ نفسها عند الشعور بالخطر استعداداً للهجوم. ومنذ سنوات عدة لم تكن سمكة القراض موجودة بهذه الأعداد الكبيرة في البحر الأحمر والبحر المتوسط، وإنما زادت أعدادها في السنوات القليلة الماضية بشكل كبير وهي لم تكن موجودة في البحر المتوسط، ولم يكن الصيادون يعرفونها في الإسكندرية، وإنما هاجرت له من البحر الأحمر عن طريق قناة السويس.
وتحتوى هذه السمكة على غدد سامة تتواجد في ثلاث أماكن مختلفة من الجسم حيث تتواجد تحت الجلد وقرب الأحشاء وبجانب النخاع كما أن كبد هذه الأسماك سام جدا وتمثل الأجزاء السامة تقريبا 12 - 13% من اللحم. وتختلف أعراض التسمم من شخص إلى آخر على حسب الكمية التي تناولها، وتبدأ بالرغبة في النوم العميق الذي قد يصل إلى أكثر من 6 ساعات أو حدوث تنميل بالوجه واللسان والشفتين، بالإضافة إلى حالات الإسهال والقيء والدوخة، وتصل في أحيان كثيرة إلى حد توقف الجهاز التنفسي وحدوث الوفاة. وتصل نسبة الجرعة السامة للبشر إلى أقل من واحد ملليجرام؛ وبهذا يعتبر هذا السم من أشد أنواع السموم فتكا، كما أنه لا يتأثر بالطبخ.