بكل المقاييس، فإن الإنسان على الأرض لا يشعر بالأمان،..
مع أن أخلاقيات الإنسانية..، وضرورات المعاملات البشرية..،
وضوابط أنظمة المجتمعات المدنية..،
وثقافة الجماعات..، والأفراد الواسعة بمتاحات الواقع..,
وقيم الحياة.. والحرية..
والضوابط.. والتعايش... والسلام...
تفرض على الإنسان أن يكون أكثر حضارة.. وتحضرا..
وأنقى تعاملاً..، ورقيا،..
يتجاوز بكل ذلك أحقاده..، وشروره.. ورغباته ما دون ذلك..،
فلا يغتال بريئاً.., ولا يروِّع آمنا..
بكل الجمل الكثيرة..، والكبيرة لمضامين هذه المصطلحات.., والمفاهيم التي تجعل الحياة أكثر.. وأصدق أمانا..
ما حدث في «بوسطن» بأمريكا، ولم يُعرف فاعله، قبل ساعة من كتابة هذا المقال..
هو طَرْق قويٌ، يشير إلى مكامن الخلل في كل ذلك لدى الإنسان الذي يعيش في وقت يتيح له ممارسة القيم العليا في المجتمع البشري..,
تلك التي ينبغي له بها أن يرقى على صغائر أحقاده..، مهما تعددت أسبابه، عمت، أو خصت,..
ما حدث، ومثله في أنحاء المعمورة.. هي مواقف كئيبة لأمراض البشر..،
يُهدر أمن البشر في فجاءتها المخيفة..
هذه الأمراض التي لم تستطع كل قيم الحياة الفاضلة.. أن تطهر الإنسان منها، ليصان الإنسان الآخر عن الهدر..
عنوان المراسلة: الرياض 11683 **** ص.ب 93855