كان عام 1425هـ/ 2005م عاما جامعيا شهد فيه التعليم العالي أهم (الولادات) من حيث ولادة المشاريع الكبرى للتعليم العالي وشكل الإرهاصات الأولى لمشروعات جامعية نمت وأصبحت مرجعيات وهي:
أولاً: مشروع الملك عبدالله للابتعاث الخارجي الذي وصل حتى الآن إلى (150) ألف مبتعث، ومن المقرر أن يصل إلى (200) ألف طالب وطالبة.
ثانياً: ولادة فكرة جامعات المناطق وبدأت بجامعة القصيم 1425هـ وجامعة طيبة حيث استقر اسم طيبة 1425هـ، وكان السابق جامعة المدينة المنورة. وتلا ذلك جامعات: الطائف، وجازان، وحائل، والجوف، وسعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية عام 1426هـ. ثم جامعات: تبوك، والباحة، ونجران، جامعة الملك عبدالله 1427هـ. ثم جامعة الحدود الشمالية عام 1428هـ. وجامعة الدمام عام 1430هـ. ثم جامعات المحافظات: المجمعة، وشقراء والأمير سلمان عام 1430هـ. وأخيرا الجامعة الإلكترونية عام 1432هـ.
ثالثا: مشروع الابتعاث الداخلي لدعم التعليم العالي الأهلي حتى وصل فيه التعليم الأهلي إلى (7) جامعات.
رابعاً: الجامعات الأهلية: جامعة سلطان عام 2003م، جامعة اليمامة 2008م, جامعة الفيصل عام 1428هـ. جامعة الأمير محمد بن فهد، وجامعة الأمير فهد بن سلطان، وجامعة دار العلوم 1429هـ، جامعة عفت 2009م.
إذن كان عام 1425هـ الذي ولدت فيه بعد توفيق الله ثم إرادة الملك عبدالله أهم مشروعات التعليم العالي كانت بداية إنشاء جامعات المناطق وابتعاث الطلاب للجامعات العالمية، ودعم الجامعات الأهلية في الداخل بالابتعاث الحكومي، لذا نحتاج في هذه المرحلة إلى عام مماثل لعام 1425هـ/ 2005م بمشروعات جامعية أخرى لتغطي باقي المحافظات الكبيرة.
الملك عبدالله- يحفظه الله- منذ أن تولى أمر بلادنا عام 1423هـ وتولى الحكم عام 1426هـ أنشأ حتى عام 1432هـ (17) جامعة حكومية، وافتتح (7) جامعات أهلية. فقد تجاوز الملك عبدالله بمشروعه الجامعي خلال (10) سنوات خطط الدولة التي كانت معدة قبل عام 1425هـ فقد وصلت الجامعات السعودية (33) جامعة أنشأ وافتتح الملك عبدالله (24) جامعة حتى الآن. كما أن الأحداث التي مرت بها المنطقة العربية من ربيع عربي والتغيرات الدولية السياسية والاقتصادية تستدعي افتتاح المزيد من الجامعات السعودية كجزء من الحماية الوطنية وفتح الفرص أمام الأجيال من طلاب الداخل والخارج, وأيضا التوسع في جامعات المحافظات لنشر التعليم الجامعي, وفتح المزيد من الجامعات الأهلية, من أجل الاستثمار المعرفي وتصدير المعرفة كرافد اقتصادي، وهذا يتطلب إعادة النظر في خطط افتتاح الجامعات والانتقال إلى اقتصاد المعرفة مع جيل تشكل خلال العشر سنوات الماضية وأصبح قادرا على العطاء لذا يتطلب استثمار الموارد البشرية واستثمار المعرفة وتحويلها إلى رافد اقتصادي.