|
الجزيرة - عبدالله أباالجيش:
حققت جامعة الملك فهد للبترول والمعادن المركز 17 عالميا بين الجامعات في أعداد براءات الاختراع الصادرة في العام 2012 حسب الإحصائية السنوية التي أصدرها مكتب تسجيل براءات الاختراع الامريكية، كما قفزت المملكة إلى المرتبة 30 عالمياً، وعدا السعودية وماليزيا خلت القائمة من أي دولة عربية أو إسلامية. وحسب مكتب تسجيل براءات الاختراع فقد حصدت جامعة الملك فهد 57 براءة اختراع لتدخل للمرة الأولى في تاريخها إلى القائمة التي تضم المؤسسات الصناعية والأكاديمية التي حققت أكثر من 40 براءة اختراع في العام الواحد. واستطاعت 27 جامعة عالمية فقط تحقيق أكثر من 40 براءة اختراع، معظمها من أمريكا الشمالية واليابان.
ووضع التصنيف المملكة في المرتبة 30 بين دول العالم في أعداد براءات الاختراع بعد تحقيقها 170 براءة اختراع، كما ظهرت شركة أرامكو في القائمة بعد تحقيقها 56 براءة اختراع، وعدا جامعة البترول وشركة أرامكو خلت القائمة من أي مؤسسة صناعية أو أكاديمية من العالم العربي والإسلامي.
وذكر الدكتور خالد السلطان مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن أن الجامعة حققت خطوات مهمة منذ بدأت قبل خمسة أعوام تنفيذ خطتها لنقل وتطوير التقنية ونجحت في تشجيع ثقافة الاختراع ونشرها في مجتمعها الأكاديمي بين أعضاء هيئة التدريس والطلاب وتأسيس بنية تحتية قادرة على ربط مصادر الاختراع في الجامعة بمنظومة متكاملة للابتكار. وقال «لقد تمت ترجمة هذا النجاح من خلال إصدار عدد كبير من براءات الاختراع للجامعة خلال الأعوام الماضية وتحديداً بين عامي 2008 و2012م».
وأضاف السلطان أن الجامعة حققت نقلة هائلة في عدد براءات اختراع، فمن أقل من خمس براءات اختراع في العام 2005 قفز العدد إلى أكثر من 146 في العام الحالي، ومن براءتي اختراع في العام إلى أكثر من 60 براءة، وقال «نحن على وشك تحقيق هدفنا بحصد مائة براءة اختراع في كل عام».
وأوضح الدكتور سمير البيات المشرف على التقنية والابتكار وريادة الأعمال وأوضح أن الجامعة حققت العام الماضي 60 براءة بزيادة نسبتها 122 في المائة عن العام 2011م، وقال إن هذه الزيادة قفزت بالجامعة من المركز 55 إلى المركز 17 بين جامعات العالم، وبين أن جامعة الملك فهد تمتلك حاليا 146 براءة اختراع، موضحا أنه عند مقارنة جامعة الملك فهد للبترول والمعادن مع الجامعات العربية مجتمعة في هذا المجال، فإنها تمتلك منفردة 70 في المائة من براءات الاختراع المسجلة للجامعات العربية في الولايات المتحدة. وتوقع أن تصدر الجامعة أكثر من 80 براءة اختراع في العام 2013م.
وصرح الدكتور إياد الزهارنة مدير مركز الابتكار في الجامعة أنها تقدمت على مؤسسات أكاديمية وصناعية كبرى مثل شركة إيرباص وجامعة ماساشوستس وجامعة نيويورك وغيرها، وأصبحت الجامعة من اللاعبين الكبار في إنتاج التقنية العالمية، كما أنها مع جارتها شركة أرامكو حققت أكثر من ثلثي براءات الاختراع المسجلة باسم المملكة، مشيرا إلى أنها المرة الأولى التي تظهر جامعة عربية أو إسلامية في هذا التصنيف الذي اقتصر طيلة سنوات على كبار المؤسسات الصناعية والأكاديمية في الدول المتقدمة.
وأفاد أن الجامعة تشجع إدراج الطلاب في الأنشطة الابتكارية، وتقوم بمنح جائزة مالية تشجيعية لكل طالب عند تسجيل طلب الحصول على براءة اختراع في مكتب تسجيل براءات الاختراع الأمريكي إضافة إلى الجائزة المالية التي يحصل عليها الطالب عند إصدار براءة الاختراع. وأضاف أن عدد الطلاب الحاصلين على براءات اختراع 19 طالباً، يشكلون نسبة 15 في المائة من إجمالي عدد الحاصلين على براءات الاختراع والذي وصل إلى 128مخترعاً، كما بلغ عدد الطلاب المتقدمين بطلبات تسجيل براءات اختراع 70 طالباً يشكلون نسبة 25 في المائة من إجمالي عدد المتقدمين بطلبات تسجيل براءات اختراع.
وبين الزهارنة أن معهد ريادة الأعمال يقوم حاليأ بالعمل على تأهيل جيل من الطلاب القادرين على الاستفادة من براءات اختراع الجامعة وتحويلها إلى منتجات ذات محتوى معرفي وتقني بهدف تلبية متطلبات التحول إلى الاقتصاد المعرفي في المملكة، كما ينفذ معهد ريادة الأعمال برامج تدريبية وتعليمية في مجال ريادة الأعمال التقنية خاصة بالطلاب لمساعدتهم على تطوير خطط العمل الأكثر ملاءمة لتأسيس شركات منتجة للتقنية.