|
المدينة المنورة - مروان قصاص:
اكتسبت جائزة الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود -رحمه الله وطيب ثراه- بفضل من الله تعالى المكانة الرفيعة وبلغت شهرتها الآفاق كمركز دعوي عالمي وعم نفعها العلمي والبحثي العظيم الكثير من العلماء والمفكرين فأضحت المنهل العذب للباحثين وطلاب وطالبات العلم في مجال السنة النبوية كونها تفردت بالاهتمام بالسنة النبوية المطهرة المصدر الثاني للتشريع بعد كتاب الله جلا وعلا، وتعد مسابقة حفظ الحديث النبوي إحدى فروع جائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة والتي نحتفل في هذا العام بدورتها (الثامنة) وما لذلك من أهداف نبيلة وأبعاد جليلة.
وبمناسبة إقامة حفل مسابقة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله- لحفظ الحديث النبوي الشريف في دورتها(الثامنة) أكد مديرو العموم بإدارات التربية والتعليم بمناطق المملكة على كم القيم التربوية التي تغرسها المسابقة وتنميتها لمبادئ روح المنافسة الشريفة بين طلبة العلم من خلال استهدافها الفئات العمرية وتقديم الحوافز المادية والمعنوية للفائزين بمنافساتها.
وحول المسابقة وأهميتها قال مدير عام التربية والتعليم الأستاذ بمنطقة مكة المكرمة الأستاذ حامد بن جابر السلمي لا شك أن مضمار التنافس في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم حفظاً وتعليماً مما تتوارد عليه الهمم ويزداد به الشرف، وذلك لمكانتها من الدين حيث هي المصدر الثاني للتشريع الإسلامي بعد كتاب الله تعالى، قال صلى الله عليه وسلم عنها «إلا إني أوتيت الكتاب ومثله معه».
وانطلاقاً من هذه الأهمية العظيمة للسنة النبوية الكريمة انعقدت مسابقة حفظ الحديث النبوي بمستوياتها الثلاثة للمرحلة الابتدائية والمتوسطة والثانوية بتوجيه سامي من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز - رحمه الله - وترصد لها الجوائز القيمة من سموه في حياته وتستمر بعد مماته تحت مسمى (جائزة الأمير نايف بن عبد العزيز لحفظ الحديث النبوي).
العناية بالسنة النبوية
كما أوضح مدير عام التربية والتعليم بمنطقة المدينة المنورة الأستاذ ناصر بن عبد الله العبد الكريم أن جائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود (رحمه الله) العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة تجسد بفروعها الثلاثة امتدادا للاهتمام والعناية بالسنة النبوية المطهرة والتي تعد المصدر الثاني من مصادر التشريع الإسلامي بعد كتاب الله عز وجل، وفي ثنايا الرعاية الكريمة تتجلى ملامح الجائزة بأهدافها السامية وغاياتها النبيلة لتشكل رافدا قويا لتعزيز مكانة الدين الإسلامي الحنيف وسماحته، وتشجيع كل مسلم لينهل من معين الهداية والحق والنور، كما ينفرد الفرع الثالث من فروع الجائزة الكريمة بمسابقة عظيمة النتائج سامقة القيم تعنى بالتنافس بين أبنائنا الطلاب والطالبات على حفظ الحديث النبوي الشريف، والتي يظهر من خلالها بيان أثر الاهتمام الذي توليه حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله- بالنشء ورعايتهم وتنمية مهاراتهم في جميع المجالات وربطهم المباشر بالسنة النبوية المطهرة وأصول الشريعة الإسلامية وما تتضمنه من قيم نبيلة وأخلاق فاضلة وما لذلك من مكتسبات جمة وأهداف مثلى ينعكس أثرها بالإيجاب قولا وفعلا على سلوكيات الناشئة وفكرهم واتجاهاتهم، ولعل قدوتنا في ذلك كله هادي الأمة ومعلمها الأول الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم قال تعالى {وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى} وبتمسكنا بهديه صلى الله عليه وسلم هدينا بعون الله وفضله إلى السعادة والفلاح في الدنيا والآخرة، وتأتي هذه المسابقة التي صاغ فكرتها وتبنى دعمها صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز (رحمه الله وطيب ثراه) والتي يتجسد عبرها الدور المتميز في خدمة السنة النبوية المطهرة بتخصيص مسابقة لحفظ الحديث النبوي الشريف للطلاب والطالبات في جميع مراحل التعليم الثلاثة (ابتدائي- متوسط- ثانوي) في كل عام يتنافس من خلالها المشاركين في حفظ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.
المورد العذب والنبع الصافي
كما قال مدير عام التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية الدكتور عبدالرحمن بن إبراهيم المديرس من نعم الله علينا أن قيّض لهذا الكيان الشامخ ولاة أمر يطبقون شرع الله المستمد من القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، وهو الأساس المتين الذي قامت عليه المملكة العربية السعودية منذ عهد مؤسّسها وموحّدها الملك عبدالعزيز - طيّب الله ثراه - وقد حظي الحديث الشريف باهتمام كبير وعناية فائقة من لدن ولاة الأمر في هذه البلاد الغالية إيمانا منهم بأنه هو المورد العذب والنبع الصافي، والمصدر الثاني من مصادر الشريعة الإسلامية وسيبقى إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها نبراسًا يُستضاء به.. ومعينًا يُنهل منه.. وهديًا يُهتدي به، وما جائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة إلا ترجمان لذلك الاهتمام الذي جسّده سموه - رحمه الله - وأضاف حقيقة.. إن مسابقة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية لحفظ الحديث النبوي الشريف - وهي في دورتها الثامنة - تعد من المسابقات الرائدة.
حمل لواء الخدمة والأمانة
إلى ذلك صرح مدير عام التربية والتعليم بمنطقة القصيم الأستاذ عبد الله بن إبراهيم الركيان قائلا: تشرف المملكة العربية السعودية وتسخر كل طاقتها لما يمليه الواجب عليها بوصفها مهبط الوحي، ومبعث الرسالة، وخادمة الحرمين الشريفين، بكل ما من شأنه إنجاز وتحقيق الغرض المنشود من نشر رسالة الإسلام السمحة بين الشعوب.
وما استمرارية مسابقة «جائزة نايف بن عبد العزيز آل سعود العالمية، للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة» إلا تأكيد أصيل على أن تلك البلاد الطاهرة، تتشرف بحمل لواء الخدمة والعناية بمقدسات ورموز الدين الإسلامي، وهو تكليف تبز به دولتنا على غيرها من الدول شرفاً وعزة ومنعة.
دراسة الواقع المعاصر للعالم الإسلامي
كما أوضح الأستاذ عبدالعزيز بن عبدالله المسند مدير عام التربية والتعليم بمنطقة حائل أن جائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة ما هي إلا امتداد لمنهج هذه البلاد، منذ أن تأسست على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - يرحمه الله - القائم على القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، وبمناسبة الحفل الختامي للجائزة في دورتها الثامنة لهذا العام 1434هـ المقام في المدينة المنورة ما هي إلا انطلاقاً من هذه الثوابت تبنى الأمير نايف بن عبدالعزيز -يرحمه الله- الجائزة العالمية ورعايتها حتى أصبحت اليوم مركزاً دعوياَ عالمياَ ينطلق من المدينة المنورة لتشجيع البحث العلمي في مجال السنة النبوية وعلومها والدراسات الإسلامية المعاصرة، وإذكاء روح التنافس العلمي بين الباحثين في كافة أنحاء العالم، إضافة إلى المساهمة في دراسة الواقع المعاصر للعالم الإسلامي، واقتراح الحلول المناسبة لمشكلاته بما يعود بالنفع على المسلمين حاضراً ومستقبلاً.
النهل من معين النبوة
وصرح المدير العام للتربية والتعليم بمنطقة الحدود الشمالية الأستاذ عبد الرحمن بن أحمد الروساء قائلا في مناسبة رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز آل سعود المشرف العام على جائزة نايف بن عبد العزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة للحفل الختامي لمسابقة الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود لحفظ الحديث النبوي في دورتها الثامنة يسرنا أن نعبر عن مشاعر الفرح والسرور بهذه الرعاية الكريمة في ربوع طيبة الطيبة، كما يسرنا في هذه المناسبة الجميلة أن نزجي الشكر الوافر لمقام سموه الكريم على تشريفه ورعايته لحفل المسابقة، والذي يسعد فيه أبناؤنا وبناتنا الطلاب والطالبات بلقاء سموه الكريم وينالون شرف التكريم من لدن سموه، بعد أن تنافسوا على مدى عام كامل في أشرف ميدان، وأعطر سيرة، ينهلون من معين النبوة، ويتسابقون في التخلق بأخلاق سيد البشر عليه الصلاة والسلام ونسأل الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته ويجعل ما قدمه في موازين حسناته، كما نسأل المولى عز وجل أن يحفظ ولاة أمرنا الميامين، وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني، وأن يديم على هذا الوطن الغالي نعمة الأمن والأيمان، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
مفخرة في جبين التاريخ
من جانبه قال مدير عام التربية والتعليم بمنطقة تبوك الدكتور محمد بن عبدالله اللحيدان: إن انطلاق جائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز يرحمه الله للسنة النبوية والدراسات الإسلامية في دورتها الثامنة يأتي استمراراً لجهود قيادة هذه البلاد المباركة في سبيل خدمة الإسلام ومن هذا المنطلق يأتي التنافس الشريف بين الطلاب والطالبات وتربط الناشئة من الشباب والشابات بالسنة النبوية وتشجيعهم على حفظها وتطبيقها مما يسهم في إعداد جيل ناشئ على حب سنة النبي صلى الله عليه وسلم ولا ريب أن هذه الجائزة تواصل ذلك الاشتعال وهذا الحضور المتميز عاما بعد أخر حتى أصبحت من العلامات المضيئة ومن الصور المشرقة في مناطق المملكة فهي تعد مفخرة في جبين التاريخ الإسلامي وشاهدا بارزا لخدمة هذا الدين العظيم.
رافد مهم للتعريف بالسنة
إلى ذلك أكد مدير إدارة التربية والتعليم بمنطقة عسير الأستاذ جلوي بن محمد آل كركمان، أن جائزة نايف بن عبدالعزيز العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة، رافد هام للتعريف بسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، لاسيما وأنها تستهدف شريحة هامة من أبناء الأمة وهي شريحة الشباب.
ولفت آل كركمان إلى أن الجائزة تحمل ي طياتها معان سامية وأهداف نبيلة، تتمثل في تشجيع الناشئة على العناية بالسنة النبوية، وترجمتها إلى سلوك في حياتهم اليومية، وذلك ما تشتد الحاجة إليه في الزمن الحاضر، مضيفاً: أن الإنجازات التي تحققها الجائزة عاماً بعد آخر تجسد حرص ودعم القائمين عليها وفي مقدمتهم المشرف العام على الجائزة صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز.
باب خير لا ينقطع
أما المدير العام للتربية والتعليم بمنطقة جازان الأستاذ محمد بن مهدي الحارثي فبين في كلمته بمناسبة الدورة الثامنة لحفل مسابقة الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود رحمه الله لحفظ الحديث النبوي، أن مسابقة الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود رحمه الله لحفظ الحديث النبوي تعد بابا من أبواب الخير الذي لا ينقطع ومجالا رحبا لخدمة السنة النبوية الشريفة كما هي عادة بلادنا المباركة وقادتها في خدمة كتاب الله وسنة نبيه الكريم. وهاهي الجائزة تواصل مسيرتها المباركة في دورتها الثامنة لهذا العام تأكيدا لأهدافها السامية المباركة وتعزيزا لدورها الكبير في تعهد الناشئة والشباب عبر حفظهم لسنة نبيهم واطلاعهم على أفعال وأقوال نبي الهدي والرحمة وتعاملاته في الحياة ليعرف الناشئة القدوة الحسنة التي يجب علينا الالتزام بأفعاله وأقواله. ولاشك أن ارتباط الناشئة بتعاليم الدين الإسلامي منذ الصغر يعد حصنا منيعا لهم وتهيئة ليكونوا أعضاء نافعين في مجتمعهم وأوطانهم.
الغرس في نفوس الأجيال
كما بين المدير العام للتربية والتعليم بمنطقة الجوف الأستاذ مطر بن أحمد رزق الله الزهراني أن جائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة تعتبر من أهم المسابقات التي تذكي التنافس الشريف بين أبنائنا وبناتنا، والتي تحرص وزارة التربية والتعليم على تفعيلها في مدارسها. وأحمد الله تعالى أن هيّأ لدينه رجالاً مخلصين يعملون على حفظ أصوله وغرسها في نفوس الأجيال، بل ونشرها في أصقاع المعمورة كي يشاهد العالم بأسره أن هذه الأرض هي الحاضن الأول لدين الله تعالى، وسيظل قادتها بعون الله متمسكين بدينهم وعقيدتهم، شعارهم العمل بكل ما أوتوا من إمكاناتٍ من أجل الإسلام الحنيف. إن سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله قد أوجد في هذه الجائزة مجالاً خصباً لتحصيل الأجر بإذن الله، من خلال حفظ حديث حبيبنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم وسيرته النبوية العطرة. وقد عملت الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة الجوف على تشكيل اللجان المتخصصة لتحكيم مشاركات الطلاب والطالبات في هذه المسابقة الغالية على قلوبنا، والتي يحرص على المشاركة فيها أبنائنا الطلاب وبناتنا الطالبات وأولياء أمورهم.
نعم الاسم والمسمى
من جانبه قال المدير العام للتربية والتعليم بمنطقة نجران الاستاذ ناصر بن سليمان المنيع شرف عظيم لي أن أكتب هذه الكلمات حول جائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - لحفظ الحديث النبوي في دورتها الثامنة، فالجائزة من أنفس الجوائز لأنها في حفظ المنهج، وراعيها كان خير راع وداعم، فنعم الاسم والمسمى. كم نشعر بالحزن والأسى على فراق راعي هذه المسابقة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود، والذي انتقل إلى رحمة الله تعالى، لكن ستبقى هذه المسابقة شاهدة على معروفه وإحسانه، ونبل منهجه ومقصده، والله نسأل أن يعظم له الأجر والثواب، وأن يسكنه الجنة دار الأبرار. ونسأل الله تعالى أن يعين أبناءه من بعده للسير على نهجه واقتفاء أثره في حرصه رحمه الله على حفظ السنة النبوية وتربية النشء على نهجها. إن المتأمل في أهداف هذه المسابقة الشريفة ليدرك مدى الأهمية في تربية الطلاب والطالبات على حفظ السنة النبوية وتطبيقها سلوكاً عملياً في حياتهم، وتشجيعاً لهم للعناية بها، وتنشئة الجيل على محبة المصطفى.
ودعا مديرو تعليم مناطق العموم في ختام تصريحاتهم حول المسابقة العلي القدير أن يجزل الأجر والمثوبة لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - وأن يجعل ما قام به من أعمال في خدمة الدين ثم المليك والوطن في موازين حسناته وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يوفق صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز المشرف العام على الجائزة، وجميع أعضاء لجان الأمانة العامة للجائزة إلى كل خير، إنه سميع قريب مجيب.