|
الجزيرة - محمد آل داهم:
تعمل هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج حالياً مع احد بيوت الخبرة العالمية «NERA» من أجل رسم إستراتيجية تستهدف مشاريع منتجي الطاقة المستقلين (I WPP) بحيث تضمن من خلالها التنمية المستدامة لقطاع الكهرباء والاستفادة من التجارب الإقليمية والعالمية في هذا المجال.
وقال مدير عام الشؤون الاقتصادية والتعريفة المهندس منصور العنزي أن الإستراتيجية تشمل معرفة الحد الأمثل لسعات التوليد ونوعها (Base-load, Mid-load, Peak-load) التي يمكن أن يشارك بها منتجو الطاقة المستقلون، كما تشمل تحديد البدائل الأنسب للعقود طويلة الأجل لشراء الطاقة الحالية، ومن جهة أخرى دراسة تأثير منتجي الطاقة المستقلين والعقود الثنائية طويلة الأجل الحالية على المنافسة في صناعة الكهرباء في المملكة، وكيف يمكن التخفيف من المخاطر المحتملة للوصول إلى سوق الطاقة الكهرباء التنافسية.
جاء ذلك خلال ورشة عمل بعنوان « مراجعة وتقييم اتفاقيات شراء المياه والطاقة « P (W)PA».
وأضاف: إن قطاع الكهرباء في المملكة يواجه نمواً كبيراً في الطلب على الطاقة يصل إلى حوالي 8% سنوياً، والذي يمثل تحدياً كبيراً في ظل الاستثمارات الرأسمالية الباهظة، وبالتالي يزيد من أهمية مساهمة القطاع الخاص في تطوير قطاع الكهرباء محلياً لضمان توفير إمدادات كافية، وعالية الجودة، وخدمات موثوقة يعتمد عليها، وبأسعار مناسبة.
واختتم قائلاً بأن هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج تحرص على إشراك المهتمين بصناعة الكهرباء وتحلية المياه في أي دراسة تقوم بها، لذا دعت الهيئة الجهات ذات العلاقة والمهتمين من مختلف القطاعات الحكومية والخاصة لحضور ورشة العمل الأولى للدراسة.
وأشار المهندس ناصر القحطاني نائب المحافظ للهيئة أن نظام الكهرباء أوضح مهام الهيئة في إعادة هيكلة القطاع والتوجه لتكوين سوق تنافسية للكهرباء في المملكة على المدى البعيد وهو الأمر الذي قامت الهيئة استناداً عليه بإعداد خطة حسب طلب الكهرباء للتوجيه والانتقال الحالي إلى الوضع التنافسي.
وأشار المهندس القحطاني إلى أن الخطة تكونت من ثلاث مراحل الأول هو عملية فصل الأنشطة وهذه تكونت بإنشاء شركة النقل بداية عام 2012م وفي عام 2013 م يوجد عملية استكمال شركات التوليد 4 شركات منها للتوليد وواحدة للتوزيع وكذلك تأسيس وحدة المشتري الرئيس في شركة الكهرباء القابضة، والثانية هي المنافسة في سوق البيع بالجملة وثالثا المنافسة في سوق البيع بالتجزئة.
وذكر القحطاني أن هذا الانتقال لابد أن يكون بشكل تدريجي لأن هناك متطلبات في كل مرحلة لابد من النظر لها، وعن ورشة العمل الحالية ذكر القحطاني أنها تتعلق بموضوع مهم جدا وهو عملية شراء الطاقة وهي غالبا تكون لأبد بعيد المدى وانه قد يكون لها تأثير سلبي على السوق مستقبلا.