|
الجزيرة - الرياض:
تبرعت المملكة إلى منظمة الأمم المتحدة للطُّفولة «يونيسف» بـ7.5 ملايين دولار وذلك من خلال مشاركتها في المبادرة العالميَّة للقضاء على شلل الأطفال.
ووقعت الـ»يونيسف» مذكرة تفاهم مع الصندوق السعودي للتنمية، ممثلاً لحكومة المملكة، حيث سيتم، وفق المذكرة، دعم نشاطات المبادرة العالميَّة للقضاء على شلل الأطفال في كلِّ من اليمن، السودان، أفغانستان، مالي، النيجر، تشاد وساحل العاج، بحيث يُتوقَّع أن يَتمَّ تطعيم وتحصين ما يزيد عن 45 مليون طفل بنهاية المشروع.
ويأتي دعم الحكومة السعوديَّة، بالتزامن مع مشاركة اليونيسف في أعمال قمَّة «اللقاحات» العالميَّة التي ستعقد في أبوظبي يومي 24 و25 الشهر الجاري، برعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلَّحة وبالشراكة مع بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة وبيل جيتس الرئيس المشارك لمؤسسة بيل وميليندا جيتس.
وشدد المهندس يوسف البسام، نائب الرئيس والعضو المنتدب للصندوق السعودي للتنمية على أن الكثير من الأمراض المتفشية، خاصة التي تستهدف الأطفال، يمكن مكافحتها والقضاء عليها من خلال توحيد جهود كافة أطراف المجتمع الدَّوْلي وتوفير الدَّعم المالي اللازم لشراء اللقاحات وزيادة الوعي الأسري والمجتمعي حول هذه الأوبئة.
وأضاف: «تسعى المملكة دومًا لتعزيز دورها في مجال المسؤولية المجتمعية، من خلال الوفاء بالتزاماتها تجاه مجتمعها المحلي والمجتمع الدَّوْلي في الوقت نفسه، وستواصل القيام بهذا الدور في المستقبل».
وكان الصندوق السعودي للتنمية وقع في عام 2011 مذكرة تفاهم مع اليونيسف بخصوص مساهمة المملكة بمبلغ 10 ملايين دولار أميركي، لدعم نشاطات المبادرة في كلِّ من اليمن، السودان، الصومال، النيجر، مالي، ساحل العاج وبنين، حيث تَمَّ شراء ما يقارب 86.89 مليون جرعة لقاح تَمَّ استخدامها لتحصين حوالي 63.5 مليون طفل.
وتعمل اليونيسف في الميدان في أكثر من 190 بلدًا وإقليمًا من أجل مساعدة الأطفال على البقاء على قيد الحياة والنماء، منذ الطُّفولة المبكِّرة وحتى نهاية فترة المراهقة. وبوصفها أكبر جهة في العالم تقدم الأمصال للبلدان النامية، فإنَّ اليونيسف توفر الدَّعم لصحة الأطفال وتغذيتهم، المياه النقية والصرف الصحي، والتَّعليم الأساسي النوعي لجميع الأطفال من بنين وبنات، كما تقدم الحماية للأطفال من العنف والاستغلال ومرض الإيدز. وتتلقَّى اليونيسف تمويلها بالكامل من تبرعات الحكومات والشركات والمؤسسات والأفراد.