|
واشنطن - رويترز:
تعهد الرئيس باراك أوباما صباح أمس الثلاثاء بأن الولايات المتحدة ستتعرف على من نفذوا تفجيرات بوسطن وستحاسبهم بينما قال مسؤول بالبيت الأبيض: إن التفجيرات سيتم التعامل معها «كعمل إرهابي.»
وقال أوباما: في تصريحات تلفزيونية «لم نعرف بعد من فعل هذا أو لماذا ويجب ألا يتسرع أحد في الاستنتاج قبل أن نعرف كل الحقائق» واستدرك بقوله «ولكن لا يخطئن أحد فسوف نتوصل إلى حقيقة ما حدث وسنعرف من فعلوا هذا ولماذا فعلوا هذا.»
ولم يصف أوباما التفجيرات بأنها هجوم وأكد أنه لم يعرف الكثير عنها. لكن مسؤولا في البيت الأبيض قال إن أي حدث بشحنات متفجرة متعددة كما يبدو في تفجيرات بوسطن وهو بشكل واضح عمل إرهابي وسيتم التعامل معه كعمل إرهابي.
وأثارت التفجيرات قلق مسؤولي البيت الأبيض حيث زاد جهاز أمن الرئاسة الإجراءات الأمنية حول المكان. وقال أوباما إنه أصدر أوامر إلى الحكومة الاتحادية بزيادة احتياطات الأمن في أنحاء الولايات المتحدة حسب مقتضيات الضرورة بعد الانفجارات.
وصححت شرطة بوسطن ما ذكرته صحيفة أمريكية بالقبض على سعودي مصاب بعد أن ثارت الشكوك حوله وأكدت الشرطة أن السعودي طالب وكان من بين مشاهدي المارثون ووهو غير متهم فيما أعرب الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند عن تضامن فرنسا الكامل مع السلطات والشعب الأميركيين، وفي بيان آخر أكدت وزارة الخارجية الفرنسية في واشنطن التعبئة الكاملة لدبلوماسييها في الولايات المتحدة والى دعمها وتضامنها الكامل مع السلطات الفدرالية في الولايات المتحدة .
وعلى الصعيد نفسه أعرب خبراء ومحللون سياسيون عن مخاوفهم من عودة شبح الإرهاب البغيض بعد تفجيرات ماراثون بوسطن في ولاية ماساتشوستس شمال شرق الولايات المتحدة، موضحين أن ثمة مخاوف من تكرار ما حدث عقب تفجيرات 11 سبتمبر 2001، لكن آخرين يرون أن توابع تفجيرات بوسطن لن تكون مثل تفجيرات برجي التجارة ،خاصة أنه لم يعرف حتى الآن من المنفذ فربما كانت جماعات إرهابية محلية أو عصابات مافيا أو غيرها، مشددين على أن الإرهاب لا دين له ولا جنسية فليس كل الإرهابيين عرب أو مسلمين كما يحاول الإعلام الغربي القريب من الصهيونية العالمية تصوير الأمر هكذا.