الجزائر - محمود أبو بكر:
أفادت مصادر جزائرية، أن الجزائر رفضت طلباً روسياً بالحصول على تسهيلات خاصة في قواعد بحرية جزائرية، وجاء الطلب الروسي، حسب مصدر ديبلوماسي، في وقت أبدى فيه مسؤولون صينيون نفس الرغبة في الحصول على تسهيلات عسكرية بحرية.
وحسب ما نقلته صحف محلية نقلا عن مصدر ديبلوماسي، فإن الجزائر رفضت الاستجابة لطلب روسي بالحصول على امتياز في قواعد بحرية جزائرية، بسبب مخاوف على العلاقة مع دول غرب المتوسط، وأبلغ مسؤولون روساً كباراً نظراءهم الجزائريين رغبة حكومة بلادهم في إمضاء اتفاقية دفاعية تتضمن منح الجزائر الكثير من الامتيازات العسكرية مقابل تسهيلات عسكرية جزائرية تتعلق بإحدى القواعد البحرية الجزائرية، وأبدى مسؤولون من الصين نفس الرغبة، وقال مصدر عليم إن المسؤولين الروس جددوا هذا الطلب مباشرة بعد اندلاع الثورة الليبية مباشرة.
وقال مصدر على صلة بالملف إن الروس يرغبون في التحضير لاحتمال فقدان قاعدة طرطوس البحرية السورية التي وضعت تحت تصرف البحرية الروسية، كما أن الصينيين يرغبون في تعويض احتمال فقدان الامتيازات التي حصلوا عليها في موانئ سوريا.
وتشير تقارير عسكرية إلى الأهمية الإستراتيجية الكبرى لقاعدة المرسى الكبير البحرية في وهران، بسبب قدرتها على السيطرة على مضيق جبل طارق ومنطقة واسعة من الحوض الغربي الضيق للبحر الأبيض المتوسط، حيث سارعت قوات الحلفاء للسيطرة عليها أثناء الحرب العالمية الثانية بعملية عسكرية أمريكية.