|
أعرب الشيخ سعود بن مشاري الهزاني أحد أعيان محافظة الحريق عن فرحته الكبيرة بالزيارة الكريمة لصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز وسمو نائبه صاحب السمو الملكي تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز؛ وقال إن هذه الزيارة ستفتح آفاقاً كبيرة للمحافظة وأبنائها وأنها تأتي حرصاً من القيادة الغالية في هذا الوطن لتلمس احتياجات المواطنين في كل منطقة ومحافظة من بلادنا الغالية.. وقال أبو خالد إن أبناء محافظة الحريق ينتظرون هذه الزيارة الميمونة بفارغ الصبر وذلك لما يكنونه من حب للقيادة الكريمة وانتماء كبير للوطن.
من ناحية أخرى أكد الشيخ سعود بن مشاري الهزاني الذي يملك أحد أكبر المزارع في محافظة الحريق والمسماة بمزرعة «النباوة» والتي تبلغ مسحاتها أكثر من مليوني متر مربع أن المزارع لا يزال يعاني من الخسائر الكبيرة والتكاليف الباهظة وشح الأيدي العاملة وغلائها.
وقال إن مزرعة «النباوة» تحتوي على 4.500 نخلة من أجود أنواع النخيل في المملكة، وتشتمل على أكثر من 12.500 شجرة حمضيات، وعدد من الهكتارات لزراعة القمح ويديرها أكثر من ثلاثين عاملاً، ومع ذلك فإن خسائرها تفوق مردودها المالي، وإنني وغيري من بعض المزارعين نتحمل هذه الخسائر من أجل المتعة الطبيعية والهدوء ونقاء الجو واستقبال الضيوف، وأشعر دوماً أن الزراعة والمزرعة تجذرت في دمي منذ الصغر.
وطالب أبو خالد المسؤولين في وزارة الزراعة بالاهتمام والالتفات للمزارعين، وقال إنا ضد قرار إيقاف زراعة القمح في المملكة لأن القمح يشكل أمناً غذائياً قومي للوطن وأنه لا يستنزف كميات كبيرة من المياه لأن فترة زراعته ثلاثة أشهر فقط بعكس المحاصيل الأخرى وبخاصة الأعلاف التي تزرع على مدى العام وتستنزف كمية كبيرة من المياه. وأضاف أتمنى على وزارة الزراعة أن تعيد النظر في هذا القرار وأن تدعم المزارع لأن الاعتماد على المحاصيل الخارجية من القمح يضر بالاقتصاد الوطني ويحبط المزارعين في كل مكان من أرجاء المملكة، كما طالب بعلاج حاسم لسوسة النخل التي انتشرت في النخيل من وزارة الزراعة.
وفي ختام حديثه لـ»الجزيرة» رحب الشيخ سعود الهزاني ببعثة «الجزيرة» ودعاهم إلى جولة شاملة في مزرعته الكبيرة والجميلة وشكرناه على حفاوة الاستقبال والتكريم.