الجزيرة - أحمد القرني:

إنفاذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين أن تساهم مدينة الأمير محمد بن عبدالعزيز الطبية في تقليل معاناة المواطنين في المناطق الشمالية.. فإن وزارة الصحة تستمر في نهجها في إنشاء المدن الطبية المرجعية، وذلك في إطار المشروع الوطني الرعاية الصحية المتكاملة والشاملة.

وتعتبر مدينة الأمير محمد بن عبدالعزيز الطبية إحدى المدن الطبية الخمس التي تقوم عليها إستراتيجية وزارة الصحة لتقديم الرعاية الصحية المرجعية من المستوى الثالث والرابع لجميع المرضى في المملكة وستتولى المدينة تقديم هذا المستوى من الرعاية للمرضى في المناطق الشمالية من المملكة وهذه المناطق هي تبوك، حائل، الحدود الشمالية، والجوف ويبلغ مجموع السكان في هذه المناطق في الوقت الراهن ما يقارب مليونين ومائة وخمسين ألف نسمة تقريباً وهم في تزايد مستمر وموزعين على مساحة جغرافية واسعة.

تقع مدينة الأمير محمد بن عبدالعزيز الطبية في مدينة سكاكا في منطقة الجوف لتوسطها الجغرافي من مناطق الخدمة الأربع حيث تتميز هذه المدينة بجو معتدل وتاريخ غني يتجسد في الكثير من المواقع الأثرية والطبيعية وهي كمثيلاتها من المناطق الشمالية ذات اقتصاد ناشئ متمثل في مشاريع ضخمة يجري إنشاؤها في مختلف القطاعات الخاصة والعامة ممايبشر بمستقبل سيساهم بإذن الله في جذب الكثير من أبناء الوطن للعمل والاستقرار في هذه المناطق.

وسيستغرق تنفيذ مشروع مباني المدينة حوالي الأربع سنوات ليبدأ العمل بها باذن الله في العام 1437هجري - 2016 ميلادي. وقد بدأ العمل اعتبارا من العام 2012 في وضع الإستراتيجيات والرؤية والرسالة لهذه المؤسسة العملاقة حيث تحددت الأهداف الإستراتيجية للمدينة في نقاط محددة وهي:

1 - تقديم رعاية مرجعية تركز على المريض بجودة عالية وتشغيل متميز.

2 - تقديم الخدمة من خلال موظفين محترفين ذوي مهارات عالية وأداء متميز استناداً إلى المعايير العالمية.

3 - تحقيق أقصى قدر من الكفاءة باستخدام التقنيات المتقدمة لتحقيق رضى المرضى والموظفين.

4 - توفير ثقافة عمل إيجابية.

5 - الاستدامة المالية.

وذلك في إطار رؤية واضحة وهي أن يبدأ العمل في المدينة في العام 2016 وأن تكون مقدم الخدمة الصحية المرجعية المفضل في المنطقة بنهاية عام 2022م، وذلك تفعيلا لرسالة المدينة التي تنحصر في تقديم خدمات صحية مرجعية ذات جودة وكفاءة عاليتين تركز على المريض في المناطق الشمالية من المملكة، وذلك من خلال كفاءات عالية المهارة تطبق أحدث ما تم التوصل إليه من تقنيات، مع توفير بيئة عمل إيجابية تعتمد على المعايير العالمية والتدريب والبحث، وبناء على قيم محددة وهي:

* المريض أولا

* النزاهة

* الأمانة المهنية

* العمل بروح الفريق الجودة.

وأوضح المدير العام التنفيذي للمدينة الدكتور نهار بن مزكي العازمي قائلا تبلغ طاقة المدينة بإذن الله ألف سرير لرعاية المرضى في تخصصات الأورام والقلب والعلوم العصبية ومستشفى للعيون ومستشفى للتأهيل الطبي إضافة إلى المستشفى الرئيسي الذي سيقدم الخدمات الطبية والجراحية في التخصصات الفرعية والدقيقة.

مضيفا أن بناء الكوادر الصحية يعد هو التحدي الأكبر الذي يجب العمل على مواجهته فقد بدأ العمل بإعداد هذه الكوادر منذ الآن حيث تم تخصيص ميزانية خاصة للابتعاث والتدريب الداخلي والخارجي في كافة التخصصات الطبية والفنية والتمريضية والتخصصات المساندة لتسديد احتياج المدينة من أبناء الوطن الغالي.

وترتبط المدينة بمجلس إدارة المدن الطبية والمستشفيات التخصصية ممثلة بمديرها العام كعضو في هذا المجلس الذي يرأسه معالي وزير الصحة. كما يلقى مشروع إنشاء المدينة دعما كبيرا من لدن خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين ومعالي وزير الصحة والمسئولين في الوزارة وأعضاء مجلس الإدارة والكثير من الأجهزة الحكومية والأفراد الذين يؤمنون بالهدف من إنشاء هذه المدينة وأهميتها. وتلتزم المدينة بالمعايير الطبية المهنية المتعلقة بسلامة المرضى في تقديم خدماتها للمرضى.

ويؤكد الدكتور نهار أن إدارة مشروع إنشاء المدينة تتم وفق وسائل وأساليب الإدارة الحديثة في إدارة المشاريع عن طريق الفريق الذي تمّ تشكيله من أعضاء متفرغين أومستشارين متعاونين من بعض الجهات الأكاديمية والمستشفيات المرجعية والمكاتب والشركات العالمية والوطنية المتخصصة.

مكونات المشروع المستشفيات والمراكز التخصصية المتوفرة في المدينة الطبية:

عدد الأسرة في المدينة عند اكتمال التشغيل سيصل إلى 1000سرير بإذن الله، مقسمه على الخدمات التالية:

1 -المستشفى الرئيسي يقدم الخدمات الطبية المرجعية المتخصصة للحالات المرضية النادرة أو الدقيقة والمستعصية.

2 - مستشفى العيون.

3 - مستشفى التأهيل.

4 - مركز الأورام.

5 - مركز القلب.

6 - مركز العلوم العصبية.

أهم الإنجازات

1 - تشكيل فريق إدارة المشروع.

2 - التدريب والابتعاث.

إن الهدف الرئيسي للمدينة الطبية هو تقديم رعاية صحية وخدمة متميز للمرضى من خلال كوادر مدربة على أعلى مستوى وخبرات عالمية، لذا جعلنا التنمية هي أحد أهدافنا الاستراتيجية من خلال رصد ميزانيات للتدريب والابتعاث، حيث تم فتح باب القبول والتسجيل ببرنامج التدريب والابتعاث مع بداية عام 2012م وتم ابتعاث ما يقارب 60 مبتعثا في العام الأول من البرنامج بمختلف التخصصات الصحية.

3 - تسليم المرحله الأولى لكل من المقاول ومكتب إدارة المشروع وبدء عملية الحفر في الموقع .

النظرة المستقبلية

ستكون مدينة الأمير محمد بن عبدالعزيز الطبية هي أكبر مؤسسة طبية مرجعية توفر الخدمات المتخصصة لسكان المناطق الشمالية من المملكة (تبوك، حائل، الجوف, الحدود الشمالية).

والتي أكد خادم الحرمين الشريفين حفظة الله على أن تساهم هذه المدينة في تقليل معاناة المواطنين في المناطق الشمالية. وستساهم هذه المدينة إضافة إلى الخدمات الصحية في تنشيط عمليات التدريب والبحث الطبي والتكامل مع الجامعات والمؤسسات الأكاديمية والبحثية والاجتماعية في المناطق الشمالية.