|
الجزيرة - محمد الغشام:
أكد الأمير منصور بن متعب بن عبد العزيز، وزير الشئون البلدية والقروية، أن المهندس السعودي طاقة فاعلة ولبنة من لبنات الثروة البشرية في المملكة، وأنه بحاجة إلى أن يُهيأ له المزيد من فرص النجاح والدعم والبيئة المواتية للعطاء والبذل.
وقال خلال رعايته حفل كلية الهندسة بجامعة الملك سعود، وذلك بمناسبة مرور خمسين عاماً على إنشائها، إنه يفخر بكونه أحد العاملين من أعضاء هيئة التدريس في قسم الإدارة العامة في كلية العلوم الإدارية سابقاً، وإنه يشعر بالغبطة والسرور لذلك، وهو يرى إسهامات الجامعة في خدمة الوطن ودعم مسيرته.
وشدد وزير الشئون البلدية والقروية على أن ما توليه قيادتنا من عناية واهتمام ببناء المواطن وتنمية مهاراته وتعزيز قدراته دليل على إيمان القيادة بأن الإنسان هو صانع التنمية الشاملة ومحركها وهو من يجني ثمارها، ولذا كان عبر الخطط التنموية المتتالية الوسيلة والهدف في عمليات البناء والنماء، ولعل أصدق مثال على ذلك ما نشهده من حرص شديد وسعي حثيث ومبادرات متلاحقة لإنشاء الجامعات والكليات والمعاهد والمؤسسات العلمية والأكاديمية المختلفة وبرامج الابتعاث وإعداد برامج تأهيل أبناء الوطن في جميع المجالات العلمية والتعليمية والمهنية التي يحتاجها وفي مقدمتها التعليم الهندسي حيث تجسد ذلك في إنشاء أكثر من 20 كلية للهندسة في جميع مناطق المملكة تم دعمها بالإمكانات والطاقات لتخريج الكفاءات الهندسية المؤهلة في جميع التخصصات.
وأضاف سموه أن المهندس السعودي يُعد طاقة من الطاقات الفاعلة في هذا الوطن ولبنة أساسية من لبنات ثروته البشرية، ولذا فإنه بحاجة أن يُهيأ له المزيد من فرص النجاح والدعم والبيئة المواتية للعطاء والبذل ليسهموا في إيجاد حلول إبداعية لكثير من الإشكالات التي تُعاني منها المدن والمجتمعات إلى جانب إسهامهم في دفع عجلة التنمية في القطاعات الصناعية والعمرانية وغيرها من القطاعات التي تمثل مهنة الهندسة حجر الزاوية فيها، وهذا بلا شك يتطلب قدراً كبيراً من التفاعل والتعاون بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص لتحقيق الأهداف التي نتطلع إليها جميعاً في المجال الهندسي وما يرتبط من مجالات أخرى.
وقال: لا يفوتني في هذا الجانب أن أشير إلى التعاون التقني والاستشاري الكبير بين وزارة الشؤون البلدية والقروية وجامعة الملك سعود ممثّلة في معهد الملك عبد الله للبحوث والاستشارات للقيام بالعديد من الدراسات في المجالات الفنية وتخطيط المدن إضافة إلى التعاون بين الوزارة وكلية الهندسة من خلال إقامة دورات تدريبية تخصصية لطلاب الكلية في مجال المساحة والخرائط والاستشعار عن بُعد للاستفادة من التقنيات الحديثة بالوزارة وكذلك تقديم كل ما يحتاجه أساتذة الكلية وطلابها من معلومات مكانية مثل الخرائط الطبوغرافية والصور الجوية ونقاط الثوابت الجيوديسية لربط الجوانب النظرية والأكاديمية بالعمل التطبيقي من خلال مشروعات الوزارة المتعددة.
من جانبه ألقى عميد الكلية الدكتور خالد الحميزي كلمة الكلية بدأ من خلالها بالتعريف بنشأة الكلية وعن زيادة دعم الجامعة للبحث العلمي واستحداث برامج تطويرية وتضاعف كمية النشر النوعي في مجلات علمية عالمية.
بعد ذلك ألقى معالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور بدران بن عبد الرحمن العمر كلمة رحب فيه بصاحب السمو الأمير منصور بن متعب وضيوف الحفل، وأضاف معاليه أن كلية الهندسة وهي تبلغ عامها الخمسين، وهو عمر كبير قياساً الى الكليات المناظرة لها في جامعات المملكة، وهي أكبر كلية للهندسة في منطقة الخليج العربي وهي المصنع الأول لإنتاج الشباب السعودي المؤهل في كل العلوم الهندسية، وذكر معاليه أن 10% من طلاب الكلية يحصلون على عقود للتوظيف قبل تخرجهم، وهذا مؤشر على جودة التأهيل وكفاءة المنتج. وبعد ذلك تم تكريم عمداء كلية الهندسة السابقين وتكريم الرعاة، ومن ثم قام سموه بافتتاح المعرض المصاحب ويوم المهنة.