|
هذا الأسبوع ستقدم إلى الرياض 83 جامعة من أكبر الجامعات الأمريكية للمشاركة في «المعرض والمؤتمر الدولي للتعليم العالي» في المملكة، وهو المؤتمر والمعرض الرئيسي السنوي للتعليم العالي في المملكة العربية السعودية الذي تشارك فيه جامعات من مختلف أرجاء العالم من أجل استقطاب الطلاب للالتحاق بها، ولاستكشاف فرص جديدة لشراكات جامعية دولية. ويوفر المؤتمر والمعرض فرصة فريدة وكبيرة، وعن قرب، للطلاب السعوديين وأسرهم للتعرف على هذه المؤسسات التعليمية وعلى البرامج التعليمية التي تقدمها. وإنني أحث الجميع بقوة على زيارة هذا المعرض، ومقابلة ممثلي الجامعات الأمريكية الذين سيسعدهم كثيراً مساعدة الطلاب السعوديين الشباب والأكاديميين والمهنيين في إيجاد المكان المناسب لهم للدراسة في الولايات المتحدة.
وأعرف أن أمام الطلاب السعوديين اليوم العديد من الخيارات من حيث اختيار مكان دراستهم، بما في ذلك العدد المتزايد من المؤسسات التعليمية هنا في المملكة، وهو ما يشعر الولايات المتحدة بشرف أكبر لاستضافتها عدداً أكبر من أي وقت مضى من الطلاب السعوديين في كلياتنا وجامعاتنا. خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وضع بحكمته التعليم منذ البداية في أعلى أولويات المملكة. إن تطوير قطاع التعليم السعودي وتنفيذ برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي أمثلة حية على هذا الاستثمار في التعليم. ويدرس حالياً أكثر من 70.000 طالب سعودي في الولايات المتحدة، وهو أعلى رقم من أي وقت مضى على الإطلاق. كما أن هناك نمواً مطرداً في توفير فرص التعليم داخل المملكة العربية السعودية، فيما تعمل المملكة جاهدة على تطوير مؤسسات تعليم عليا وعلى مستوى عالمي في البلاد. وخلال السنوات العشر الماضية فإن عدد الجامعات السعودية العامة والخاصة قد تضاعف ثلاث مرات تقريباً، ويواصل الآن كثير من الشبان والشابات السعوديين تعليمهم الجامعي أكثر من أي وقت مضى في تاريخ هذه البلاد.
كما أنني فخورٌ بأن يشمل هذا التطوُّر الشراكات بين الجامعات السعودية وأكثر من 80 مؤسسة تعليمية وأكاديمية رائدة في الولايات المتحدة؛ فمثلاً هنالك شراكة بين معهد مساتشوستس للتقنية وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، ويوجد أيضاً لدى جامعة جورجتاون برنامج لتدريب الأطباء من كلية الأمير سلطان العسكرية للعلوم الصحية، كما تعمل جامعة هارفارد مع كلية دار الحكمة وجامعة الملك سعود وجامعة الفيصل في مجالات عدة، تشمل إدارة الأعمال والطب والقانون وغيرها من التخصصات.
ويحدوني أمل كبير بأن تقوم الجامعات الأمريكية والسعودية بتوسيع هذه الشراكات؛ لتشمل برامج التبادل؛ لتمنح الطلاب الأمريكيين فرصة للدراسة في المملكة العربية السعودية. لقد اختار كل أولادي في جزء من دراستهم الجامعية المشاركة في برنامج يدعى «الدراسة في الخارج»، وهو ما يعني التحاقهم بجامعة خارج الولايات المتحدة لفصل كامل، يدرسون ويعيشون خلاله في بلد الجامعة التي اختاروها للمشاركة في هذا البرنامج. اسمحوا لي القول إن هذا الأمر ساهم بشكل كبير في إكساب أولادي خبرات تعليمية، وفي إعدادهم لسوق العمل الدولية بصورة أفضل؛ لذلك فإن تجربتي الشخصية كأب علمتني كيف أن التعليم الدولي يساهم في إثراء كل من الطلاب وأسرهم. وأعتقد أن المملكة العربية السعودية يمكنها وعليها أن تصبح من أبرز وجهات الدراسة في الخارج للطلاب الأمريكيين ضمن برنامج الدراسة الجامعية في الخارج.
وبينما نحتفل بثمانين عاماً من العلاقات القوية التي تتمتع بها الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية فلا بد أن ننظر إلى المستقبل بتفاؤل كبير؛ حيث إن الشباب الأمريكيين والسعوديين الآن يدرسون ويبحثون معاً، ويعملون على تطوير فهم جديد وإنشاء صداقات تدوم مدى الحياة. ونأمل بأن تكون أنت وأسرتك جزءاً من هذا المستقبل واختيار جزء من دراستك في الولايات المتحدة. وعليه أحثكم جميعاً على مقابلة مستشاري الشؤون التعليمية لدينا أثناء وجودهم في المعرض والمؤتمر الدولي للتعليم العالي هذا الأسبوع؛ لاكتشاف العديد من المؤسسات الأمريكية المشاركة في المعرض. كما أدعوكم لزيارة صفحة الشؤون التعليمية الخاصة بقسم الإرشاد التعليمي في سفارتنا هنا في الرياض على الفيس بوك، على العنوان الآتي
www.facebook.com/EducationUSASaudiArabia
- سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى المملكة العربية السعودية