بغداد - نصير النقيب:
اتهم زعيم ائتلاف العراقية الموحد رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي جهات إقليمية لم يسمها بالوقوف وراء اغتيال عدد من مرشحي ونشطاء ائتلافه، مجدداً دعوته إلى الحكومة العراقية لتقديم استقالتها، وتشكيل حكومة مؤقتة تشرف على الانتخابات. وقال علاوي لـ(الجزيرة) إن بعض القوى الإقليمية تقف وراء عمليات اغتيال مرشحي ونشطاء ائتلاف العراقية الموحد، التي تجري بشكل يومي، مشيراً إلى «عمليات ترويع وتخويف لمرشحي قائمتنا، تمارسها عصابات ميليشياوية، دأبت على تخريب العراق».
وتوقع علاوي حصول تزوير في انتخابات مجالس المحافظات من قِبل جهات معروفة للاستحواذ على العملية السياسية، متوعداً بالتصدي لأي مظاهر أو محاولات للتزوير، كما اتهم الحكومة بمحاولة تأجيل الانتخابات في المحافظات التي تشهد تظاهرات لتكريس الطائفية السياسية وشق الصف الوطني، عاداً ما يحصل على الصعيد الحكومي غير مقبول وغير مبرر؛ حيث إن هناك مطالب واضحة للمتظاهرين لا تحتاج إلى تشكيل لجان للتفاوض. وأضاف بأن هناك إصراراً من قبل الحكومة للتجاوز على المتظاهرين والدستور. ودعا علاوي الكتل السياسية إلى دعم مطالب المتظاهرين، ومنع الخطر الإقليمي، والوقوف بوجه الطائفية السياسية.
من جهتها أعلنت المفوضية العليا للانتخابات عقب إغلاق صناديق الاقتراع في التصويت الخاص أن نسبة التصويت الإجمالية بلغت 72 في المئة، في حين أكدت أن محافظة القادسية سجلت أعلى نسبة تصويت، بلغت 85.5 %، لافتة إلى أن نينوى سجلت النسبة الأقل، وبلغت 35.2 %. وقال رئيس مجلس المفوضين في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات سربست مصطفى خلال مؤتمر صحفي في مقر المفوضية ببغداد إن «نسبة التصويت الإجمالية في (الاقتراع الخاص) بلغت 72 %»، مبيناً أن «الذين صوتوا في نينوى والأنبار هم من القوى الأمنية الذين يعملون في هاتين المحافظتين من أبناء المحافظات الأخرى؛ حتى لا يحصل أي التباس في هذا الموضوع». وكانت قد انطلقت في عموم محافظات العراق السبت عملية الاقتراع الخاص للقوات العسكرية والأمنية قبل أسبوع من انطلاق انتخابات مجالس المحافظات المقرر إجراؤها في العشرين من الشهر الحالي.