|
عواصم - وكالات:
أكد خبراء تابعون للجيش البريطاني أنهم عثروا على أدلة حاسمة على أن أسلحة كيميائية استُعملت في النزاع بسوريا، في وقت عبَّر فيه الجيش الحر عن قلقه من احتمال شن قوات النظام هجوماً كيميائياً لاستعادة المناطق الخارجة على سيطرتها في ريف دمشق. ونقلت مصادر بوزارة الدفاع البريطانية قولها إن عينة من التراب أُخذت من منطقة قريبة من دمشق، ووصلت بشكل سري إلى بريطانيا،
وأشارت إلى أن علماء في مركز للبحوث الكيميائية والبيولوجية تابع لوزارة الدفاع توصلوا إلى أدلة دامغة على أن نوعاً من الأسلحة الكيميائية استُعمل في سوريا.
وأضاف المصدر بأن الوحدة البريطانية أكدت أن الأسلحة الكيميائية قد استُعملت من قِبل نظام بشار الأسد. جاء ذلك بينما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن طفلين وامرأة قُتلوا إثر استنشاق غازات ناتجة من إلقاء قنبلتين على منزلهم في حي الشيخ مقصود شمال حلب، في حين أُصيب 16 شخصاً، وبدت عليهم علامات الهلوسة والإعياء الشديد وسيلان أنفي غزير وحرقة في العين. وطالب المرصد الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر بإرسال لجان عاجلة لمعاينة المصابين وكشف طبيعة الغازات التي يُقال إنها استُخدمت في إطار أعمال العنف المتواصلة.
هذا، وقد أكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن 48 شخصاً قُتلوا في دمشق وريفها ودرعا،
بينما استمر قصف قوات النظام على حي جوبر في دمشق وعلى معضمية الشام وداريا بريف العاصمة. في غضون ذلك أكدت شبكة شام أن الجيش الحر استهدف مواقع عسكرية في مدينة تلبيسة بريف حمص،
كما تحدث مقاتلو المعارضة عن قصفهم مواقع لقوات النظام في وادي الضيف بإدلب. من جانب آخر قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن أكثر من 12 شخصاً قُتلوا وجُرح العشرات في غارة جوية على مدينة سراقب بريف إدلب.
وأفادت الهيئة بأن الطيران الحربي قصف المدينة بأربعة براميل متفجرة، تبع ذلك قصف بالقنابل العنقودية والمدفعية من معسكر معمل القرميد بريف إدلب. وقال ناشطون إن الأهالي يجدون صعوبة في انتشال الجرحى والقتلى من تحت أنقاض البيوت المدمرة، وإن المستشفيات الميدانية لا تستوعب أعداد الجرحى.