أكد مدير عام الشؤون الإدارية والمالية بوزارة الزراعة جمال الخليف حصر عمل المرأة السعودية في الوزارة بشكل مبدئي في مدينة الرياض نافيًا إمكانية افتتاح أقسام نسائية في الوقت الحالي في فروع مكاتب الوزارة بمناطق المملكة أسوة بباقي الوزارات الحكومية الأخرى.
وقال لجريدة الرياض: إن عمل المرأة في الوزارة سيكون كمرحلة أولى ومن ثم ينظر في ذلك، موضحاً في الوقت نفسه أن الوزارة لا تزال تتأهب لاستقبال الكوادر النسائية للعمل فيها.
لا أعرف لماذا شعرت بتحفظ الخليف وهو يصرح بهذا التصريح، وهذا هو ما نشعره دائماً حينما نقرأ عن أية خطوات لتوظيف المرأة، على الرغم من إيجابية هذه الخطوات في فتح فرص عمل كريمة وشريفة لنصف المجتمع. السؤال هو:
-ممن نخاف؟؟ ولماذا نخاف؟؟ أليس وجود النساء لخدمة النساء، هو ما يطالب به الشرع؟! إذا كنا نخاف الله ونطبق شرعه، فلماذا نخاف ممن هم خلق الله؟!
لقد نشرت جريدة الرياض هذا التصريح يوم الجمعة الماضي. وفي نفس اليوم، نشرت جريدة عكاظ تقريراً موسعاً عن عمل النساء كحارسات أمن في الأسواق والمجمعات العائلية، وهذا سيوقف ظاهرة احتكاك حراس الأمن الرجال مع المتسوقات.
كما نشرت جريدة الجزيرة خبراً عن متطوعات الهلال الأحمر السعودي المشاركات في مهرجان الجنادرية، واللواتي يقدمن خدماتهن الإسعافية لمن قد تحتاجها من زائرات المهرجان، ولو لم يكن موجودات لكان المسعفون الرجال هم الخيار الوحيد.
على هذه المبادرات أن تستمر وتتوسع، وعلى من يحاربها أن يظهر بشحمه ولحمه لكي يقدم لنا البدائل.