|
منذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود رحمه الله والدولة تبذل جهوداً جبارة في مجال تطوير التعليم ونشره في كل بقعة من أرجاء هذا الوطن الغالي, إيمانا منها بأن الاستثمار الحقيقي يكمن في الاستثمار في الطاقات البشرية ووتأهيلها تأهيلاً علمياً عالمياً يجعلها تنافس الدول المتقدمة في هذا المجال, ويشكل المبنى المدرسي أحد المدخلات المهمة وأبرز العوامل الرئيسية في تطور ورقي العملية التعليمية ولا يمكن لأي دولة كانت أن تصبح من الدول المتقدمة والرائدة في القطاع التعليمي دون أن تمتلك مبان مدرسية نموذجيه تتوفر فيها الاحتياجات الأساسية للطالب والطالبة في المجلات المعرفية والوجدانية والاجتماعية والجسمية والعقلية بما يؤدي في النهاية إلى إنتاج مخرجات تعليمية سليمة متوائمة مع المتطلبات الحديثة.
ويعد مشروع الملك عبد الله لتطوير التعليم (تطوير) أحد الركائز المهمة في تطوير المباني المدرسية حيث يعمد إلى تطوير وتصميم مبنى مدرسة المستقبل عبر برنامجه الذي يهدف لإيجاد بيئة مدرسية تحقق الاحتياجات التعليمية والتربوية القادرة على مواكبة التغييرات المستجدة في اتجاهات التعليم واحتياجاته وانطلاقا من ذلك تتلاحق الانجازات في مجال المباني المدرسية حيث تم استلام 3200 مبنى مدرسي خلال الأربع سنوات الماضية بمعدل 3.3 مبنى يومياً, والمباني المستأجرة انخفضت من 41% إلى 19% وبإذن الله قريباً سوف يتم التخلص من جميع المباني المستأجرة.
ويدشن صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض نموذجاً راقياً من هذه المشاريع المدرسية التي ستكون خير معين لأبنائنا الطلاب في مواصلة تفوقهم ومنافستهم للحصول على أعلى الجوائز العالمية والمؤهلات العلمية خدمه لدينهم ثم مليكهم ووطنهم.
وفي الختام أقدم خالص الشكر والتقدير لسمو الأمير فيصل بن عبدالله وزير التربية والتعليم على حرصه ومتابعة الدائمة والميدانية وسعيه الحثيث لتوفير كل الإمكانات اللازمة لتطوير التعليم في بلادنا الحبيبة.
- مساعد المدير العام للشؤون المدرسية