في خضم الأحداث السياسية, والصراعات القائمة, والفوضى, وانحلال الأمن في معظم دول العالم, وما يحدث من نزاعاتٍ وحروب, وربيعٍ عربي عمَّ بعض الدول العربية من حولها.. يبرهن المواطن السعودي, ويؤكد للعالم أجمع أن ولاءه وانتماءه لوطنه, والتفافه حول قيادته الرشيدة لا حدود له, ولا شيء يؤثر سلباً على متانة العلاقة التي تربط المواطن بولاة الأمر (حفظهم الله), رغم ما يسعى إليه الأعداء, وبعض ضعاف النفوس من استخدام كافة الطرق والوسائل عبر التقنية الحديثة لإحداث فجوة بين الشعب والقيادة من خلال إثارة الفوضى, واختلاق الأكاذيب, ونشر الإشاعات المغرضة لأهداف ومآرب سيئة ومعادية للوطن والقيادة, وقبل ذلك هي معادية ومخالفة لمبادئ وتعاليم الشريعة الإسلامية السمحة التي تحثنا وتأمرنا على طاعة ولاة الأمر, وعدم الخروج عليهم, ولكن يأبى الحاقدون, ومثيرو الفتن, ويبقى الوطن شامخاً عزيزاً تحت ظل قيادته الرشيدة, وبتماسك وتكاتف أبنائه المواطنين الغيورين على مصالح بلدهم المعطاء والحفاظ على أمنه واستقراره.
ونحن في المملكة العربية السعودية ننعم -ولله الحمد- بقيادة حكيمة ورشيدة منذ عهد التأسيس والتوحيد على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه, حتى هذا العهد الزاهر الميمون.. عهد خادم الحرمين الشريفين الملك.. العادل عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود متعه الله بالصحة والعافية, فبلادنا محسودة على نعمتي الأمن والأمان, وهذا لم يكن ليتحقق لولا فضل الله ثم وجود قيادة حكيمة تطبق شرع الله, وتحكم بالعدل والمساواة, ووجود انتماء وولاء صادقين من المواطنين لوطنهم الغالي, وقيادتهم الرشيدة, فالوطنية الحقَّة ليست فقط بترديد الأهازيج ورفع الأعلام في المناسبات الخاصة, والاحتفالات الوطنية, وإنما الوطنية الصادقة هي الشعور الحقيقي بالانتماء الصادق للأرض, والوطن, والقيادة.
إن من يحاول أن يندس بيننا, أو يتجسس علينا, أو يستغل الأحداث من حولنا لتحقيق مآربه ومخططاته الإجرامية التي تستهدف أمن الوطن, والإضرار بمكتسباته, ومحاولة تأليب الرأي العام, نقول له: أمننا, وولاة أمرنا خطٌّ أحمر لن تستطيع اختراقه, فالمواطن السعودي لديه من الولاء والانتماء الصادقين, ما يجعله يقف ضد كل الثورات المعادية, والاعتصامات التي تدعو للتفرقة والشتات.
- تربة حائل