تعيش المملكة بفضل الله ورعايته في ظل الأمن والأمان الذي توفره حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وفي ظل الإسلام وتحت راية (لا إله إلا الله محمد رسول الله) مما ينشر مظلة الاستقرار على المجتمع بجميع فئاته والسعادة على كل فرد من أفراد هذا المجتمع الصالح.
إلا أن المملكة تعتبر قارة بمعنى الكلمة، شاسعة الأطراف ولها حدود مع أكثر من سبع دول ورغم هذا الاتساع يمسك القائمون على الأمن بزمام الأمور على خير وجه وبأفضل أساليب الأمن وبأحق الطرق المتبعة في أرقى الدول.
ويعلم الجميع أن الرياض عاصمة المملكة تزخر بالعمالة الوافدة التي تتكون من مختلف الجنسيات، وقد يحدث من البعض منهم جنح وجرائم كما تطالعنا بعض المحليات بين الحين والآخر إذا بعدت عنهم أيدي الأمن وأنظارها، ورغم أنها مخالفات كالسطو والسرقة إلا أنها جرائم تؤثر سلباً على الشكل العام الذي تتصف به المملكة وتشتهر به من أمن وأمان تتعجب منه معظم الدول رغم اتساعها ورغم وجود أكثر من ثمانية ملايين وافد يعملون في المملكة.
ومنذ عهـد المغفور له الملك عبدالعزيز وهذه البلاد ترفل في الأمن والأمـان وقد سار على دربه أبناؤه البررة سعود وفيصل وخـالد وفهـد وعبدالله وسيسير على دربـه أبناؤه جميعهم بإذن الله.
ونقترح هنا هذا الاقتراح لسمو أمير منطقة الرياض للنظر فيه ودراسته وهو أن يكون هناك نظام موازٍ ومساعد في حفظ الأمن وهو نظام العسس، وحبذا لو كلف بهذا رجال إدارة المجاهدين أو يكون من ضمن جهاز الأمن للقيام بهذا الدور، وذلك من أجل معرفتهم الوثيقة بالسكان في الأحياء التي يعيشون فيها وأيضاً من أجل معرفتهم الأمنية السابقة التي اكتسبوها أثناء عملهم كمجاهدين في السابق لمعرفة الداخل والخارج في هذه الأحياء.
إن هذا الاقتراح الذي نقدمه في هذه العجالة سوف يحفظ الأمن في الأحياء المتعددة في الرياض، ورغم أن سيارات النجدة تطوف الأحياء باستمرار صباحاً ومساءً إلا أنه بمجرد أن تختفي سيارات النجدة يبدأ المجرم في تنفيذ جرائمه خاصة من بعد منتصف الليالي حتى طلوع الفجر.
أما العسس فسوف يعرفون سكان الأحياء وهم معروفون للجميع وبإمكانهم الإبلاغ عن الجرائم قبل وقوعها أو أثناء وقوعها وعملهم دائم ومستمر في خدمة مجتمعهم من خلال احتكاكهم بسكان الحي ومعرفتهم الوثيقة لكل صغيرة وكبيرة تحدث في الحي.
اللهم احفظ بلادنا من كل سوء وشر وأدم علينا نعمة الأمن والأمان في ظل توجيهات قيادتنا بقيادة خادم الحرمين الشريفين، متعه الله بالصحة والعافية، وسمو ولي عهده الأمين.