سلطان الأسيمر شاعر جديدة معتق بطعم الشعر وقديمه عتيق مطرز بالتجديد:
لا هز جنح الليل جذع التعابير..
واجتاحت السيرة هدير الثواني..
للحلم في روح التحايا تباشير..
للدمع ذكرى في رصيف المواني..
تحركت بالذاكرة حفة البير..
اللي شكت بعد الرشي والسواني..
ضيم الدهر جور العطش رحلة الغير..
وحكاية الغربة وصوت الأغاني..
كم روحوا منها عسوس ومصادير..
وكم لوحت قبل الظما للأماني..
كأنها فتقة نحر بين ازارير..
تجويفها فجر عروق المحاني..
استوطنت صلبٍ حمر شب من جير..
صما صخوره والقشور الأواني..
تكسرت أطرافها دون تبرير..
وتقمصت جيّانها شكل ثاني..
هذي من الصمان لمحة أزاهير..
يطغـى على حوذانها قحوياني..
كانت أهازيجه هبوب ومعاصير..
تولـيف سيل فالدروب المعاني..
للكمبري به تيش للدفن للسير..
مـراحلٍ عـدة تلتـها مباني..
عن عزته كم حدثتنا الأساطير..
وعن شيمته ياهي دموعه تعاني..
من تربته سمرة جباه المناعير..
وفي رفته تصغر كبار الصواني..
لمعة سماه سيوف هند وسعاطير..
كنه يقول الموت من دون شاني..
ولرخى فجوجه وانطوى تحته عصير..
تسللت روح المسـا في كياني..
ناديت يالصمان تصبح على خير..
يا أغلى وطن في راحتيه احتواني