في سابقة خطيرة، اقتحمت بعض الجماهير الاتحادية المتعصبة مقر نادي الاتحاد للتعبير عن احتجاجها على القرارات التصحيحية التي اتخذتها الإدارة بإبعاد بعض اللاعبين المؤثرين حتى نهاية الموسم وهو ما يشكل نذير خطر في حال لم تتدخل الجهات الرسمية لإيقاف هؤلاء العابثين، فمقر نادي الاتحاد مؤسسة رسمية لها حصانتها وترك مثل هؤلاء دون ردع قد يجرهم إلى ما هو اكبر من ذلك، فليس بهذه الطريقة الهمجية يكون الاحتجاج والتعبير عن الرأي الآخر والتمادي في مثل هذا التصرف غير المحسوب وتركه دون علاج قد يؤدي إلى استشراء مثل هذه الظاهرة، وذلك لن يكون في صالح الأندية التي تنشد التطوير والتجديد ولا الجماهير التي تقر خطوات التصحيح في الأندية، فهناك عدة طرق حضارية يمكن التعبير بها عن احتجاج الجماهير وبالتالي يمكن أن تتفهمها إدارة الاتحاد، لذا فلابد أن تواصل إدارة الاتحاد خطوات التصحيح دون الرضوخ لمثل تلك المطالبات مادامت على اقتناع تام بأن ما تفعله هو التصرف الصحيح، فالتجديد والتطوير سنة الحياة فاللاعبون الذين منحتهم إدارة الاتحاد إجازة مفتوحة حتى نهاية الموسم لابد أن مدرب الفريق وإدارة النادي رأت انه لم يعد لديهم ما يمكن تقديمه، لاسيما و أن للسن أحكاما، عوضا عما قد يشكله هؤلاء اللاعبون من إعاقة لخطوات التجديد والتطوير في النادي، لذا فعلى الجماهير الاتحادية المحبة لناديها دعم خطوات التطوير والتجديد في النادي والوقوف بجانب إدارة النادي، كذلك على أعضاء الشرف مباركة هذه الخطوة الناجحة وعدم استعداء الجماهير على النادي فتلك الخطوة التي أقدمت عليها إدارة النادي هي الطريقة المثلى لانتشال النادي من كبوته، فلم تعهد جماهير النادي فريقها بهذا الضعف من قبل فناد كبير بحجم وإمكانات وجماهيرية نادي الاتحاد يقبع في المركز السابع في ترتيب الدوري في سابقة لم يعهدها الشارع الرياضي من قبل، فهل تعي جماهير النادي المحبة للنادي دورها المطلوب في مساندة إدارة النادي لانتشال النادي من محنته أم يستمر التأزم الذي قد يعيد النادي إلى الوراء؟؟ نتمنى ألا يحدث ذلك، فنادي الاتحاد ناد عريق وتاريخه حافل بالإنجازات المحلية والقارية.