يحفل المجتمع بالعديد من المناسبات الاجتماعية وهي فرصة لإبراز الدور الاجتماعي الذي تمارسه مؤسسات المجتمع لا سيما المتخصصة منها في تقديم الرعاية الاجتماعية والتنمية، ولا يخفى مدى الأثر الإيجابي الذي يعود على المجتمع من تقديم الرعاية والتنمية إذا ما نظر إلى المجتمع باعتباره كيانا واحدا مؤلفا من مجموعة من الوحدات التي تؤثر وتتأثر ببعضها ومتى ما كان هذا التأثير إيجابياً كان المجتمع أكثر استقراراً.
وتأتي مناسبة الجنادرية تذكيراً بمدى تكامل كافة مؤسسات المجتمع وأفراده وكيف استطاع المجتمع أن يتجاوز الفوارق والثقافات الفرعية ليخلق منها ثقافة مجتمع واحد بكافة مناطقه رغم اتساع مساحته الجغرافية، وهي أيضاً مناسبة لإبراز أهمية الرعاية الاجتماعية بكافة صورها وأشكالها التي تقدمها وزارة الشؤون الاجتماعية والجمعيات الخيرية، ونحن في جميعة الأمير سلمان للإسكان الخيري نقدم صوراً متطورة من الرعاية الاجتماعية لا تقف فقط عن تأمين حاجة أساسية للحياة وهي السكن بل تتجاوزها لتجعل من الحاجة طريقاً إلى الكفاية.
عبر فلسفة مؤداها أن معالجة الفقر ممكنة من خلال التنمية المستدامة وشعارنا في العمل (تنمية الإنسان من خلال الإسكان) عبر مجموعة من البرامج التنموية الكفيلة بإذن الله بإخراج الأسرة من دائرة الحاجة تتمثل في التعليم والتدريب والتوظيف وتمويل المشروعات الصغيرة واستغلال كافة الإمكانات المتاحة للأسرة.
وتأتي مشاركة جمعية الأمير سلمان للإسكان الخيري بمهرجان الجنادرية تزامناً مع اقتراب افتتاح المجمع الخامس بمحافظة الخرج والمجمع السادس بمحافظة المزاحمية ولا شك أن هذه النجاحات المتواصلة يقف وراءها دعم مباشر من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز رئيس الجمعية، ويعمل عليها فريق من المختصين بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان نائب رئيس الجمعية صاحب الهمة العالية والرؤية الطموحة التي تدفعنا إلى مواصلة النجاح والتأكيد على أن جمعية الأمير سلمان ستقدم الأفضل في مجال عملها في قادم الأيام بإذن الله.
- مدير الإسكان والتنمية بجمعية الأمير سلمان للإسكان الخيري