الجزيرة - علياء الناجي:
أوصت المشاركات في ملتقى التضامن الثاني عشر، الذي نظمته الندوة العالمية للشباب الإسلامي (القسم النسائي غرب الرياض) بأهمية الشراكة بين وزارة التعليم العالي ومؤسسات تعليم القرآن الكريم.
كان ذلك يوم الخميس بملتقى التضامن الـ12، الذي اختتم فعالياته بمركز الملك عبد العزيز التاريخي.
وشمل الحديث محور «تجارب التعاون بين الأستاذ الجامعي ومؤسسات تعليم القرآن الكريم»، تحدثت فيه الدكتورة رقية المحارب الأستاذ المشارك بجامعة الأميرة نورة، وتناولت تجربتها في إدخال مادة القرآن الكريم في منهج كلية الدراسات الإسلامية، وفي إنشاء حلقة لتعليم القرآن بالجامعة، وأن هذه الحلقة خرجت مديرات لدور تحفيظ القرآن بالمملكة، وليس بالرياض وحدها، وهذا جهد فردي من أستاذ جامعي، وما دام الهم داخل الفرد فعندها نجد تنفيذاً، وإن كان ينقصه التخطيط إلا أن الله يبارك في جهود الفرد، ويجعل منه أمة.
واختتمت ورقتها في هذا المحور بأن الجامعات بوصفها قطاعاً رسمياً لم يكن لها تعاون مباشر مع حلقات تحفيظ القرآن، ولم تتبنَّ الجامعات الدور رسمياً لعدم وجود علاقة، ولم تتقدم مؤسسات تعليم القرآن أيضاً بطلب للجامعات؛ لتساهم في التخطيط أو التقييم أو التطوير، ولم تتبنَّ الجامعات تدريب الخريجات في مدارس الجامعة، ولم يتم انتداب أي من أعضاء الجامعة للإشراف على مؤسسات القرآن.
بعدها كانت ورقة الدكتورة أسماء الرويشد المشرفة العامة على مركز آسية للاستشارات التربوية والتعليمية المشرفة على معهد تدبر، التي استعرضت تجربة معهد تدبر، الذي حوى منهجاً نوعياً، وهذا المعهد يُعد من المعاهد المتخصصة في التدبر، والأول في هذا المجال، وتم التعاون مع بعض أساتذة الجامعات والتواصل معهم، وكان لهم دور كبير في تطوير المعهد وجعل مخرجات المعهد نموذجية.
بعدها تم إعلان التوصيات الختامية لملتقى التضامن الثاني عشر، الذي كان تحت عنوان «مؤسسات تعليم القرآن والأستاذ الجامعي.. تعاون وتطوير»، وكان من أبرزها:
- يجب على الأستاذة الجامعية أن تكون ذات همة عالية؛ فتواجه ما يعترضها من تحديات أثناء خدمتها لدينها ومجتمعها، بما تستطيعه من سبل، مع الاستعانة بالله.
- عقد اتفاقية شراكة علمية بين الجامعات والقائمين على مدارس تعليم القرآن، ويمكن أن تكون برعاية وزارة التعليم العالي ووزارة الشؤون الإسلامية.
- تقديم حوافز للأساتذة المشاركين في مدارس تعليم القرآن الكريم، منها التخفيف من ساعات العمل.
- توفير حاضنات صحية في حلق التحفيظ، وتخفيف نصاب الأساتذة في الجامعات؛ ليستطيعوا خدمة المجتمع، ويحسب لهم ذلك.
- أن يكون في الجامعات حلق تحفيظ.
- لا بد أن تسعى دور التحفيظ إلى عقد شراكات مع الجامعات.
- الاستفادة من الكوادر التعليمية في الجامعات في مختلف التخصصات وعدم التركيز على الجانب العلمي.
- إجراء دراسة عن دور الجامعات في خدمة المؤسسات، وتبني حلقات نقاش تنسيقية، والسعي للتكامل بين المؤسسات.
- استفادة الدور من البحوث العلمية التي يقدمها الأساتذة بالجامعات.
- طرح الدور المواضيع العملية؛ لكي يتبناها أساتذة الجامعة.
- أن تكون أخلاق طلاب الحلق قرآنًا يمشي قولاً وعملاً.
- تركيز الدور على أداء معلميها.
- ضرورة أن يرفع الإنسان همته لنفسه ولإخوانه، وألا نقف مكتوفي الأيدي للنظام الجامعي.
- أهمية الاستفادة من الفرص المتاحة قدر المستطاع.. لا تنتظري يا أختي الكريمة أن تأتيك الفرصة بالإجبار، وأول ما نبدأ به القرآن.
- أهمية التواصل مع العلماء الكبار أصحاب النفوذ الديني (العلمي) أو غيره.
- اغتنام أصحاب الوجهات فإن العناية بهم ودعوتهم لهذه المجالس (الحديثة) تدعمان هذه المسيرة ويبارك الله فيها.
وختاماً، رُفعت هذه التوصيات للجهات العليا، مع الأمل أن يكون ذلك من ثمار الملتقى بإذن الله، ونرجو من الله أن يحقق ذلك.