القريات - محمد البدري:
شكل مستشفى الملك فيصل بالقريات الذي تم إنشاؤه عام 1382 هـ مرفقاً طبياً لأهالي القريات يراجعونه لعلاج مرضاهم وتجرى به العمليات الجراحية، ومقراً للتنويم في تلك الحقبة الزمنية حتى ظهر مستشفى القريات العام عندها قام مسؤولو صحة القريات وقبل ما يزيد عن 10 أعوام بهدم هذا المستشفى بهدف إحلال مبنى مناسب بديلاً عنه لعدم مواكبته للنمو المتزايد والمتسارع للقريات سكانياً وجغرافياً وأخذ يتنقل بين أحياء القريات بحثاً عن المبنى المناسب لتقديم أفضل الخدمات الصحية. مستشفى الملك فيصل في وضعه الحالي يستقبل يومياً ما يزيد عن 600 مراجع ما بين الطوارئ والعيادات لوجوده في منتصف المحافظة، إلا أن الغرف الطبية وضيق الممرات وعدم كفاية الاستراحات للمراجعين وصغر حجم منطقة الطوارئ جعل من المبنى غير مهيأ لتقديم خدمة أفضل، إضافة إلى إغلاق عيادة العيون منذ وقت بعيد واستقالة طبيب الأنف والأذن والحنجرة منه، والتي أصبحت هي مغلقة أيضا وقلة الممرضات والطاقم الفني المعتمد لتشغيل مثل هذه المستشفيات. الأهالي بدورهم تذمروا كثيراً من تأخر إحلال مبنى حكومي لهذه المنشأة التي أصبح عمرها يزيد عن 52 عاماً دون أن تلبي وزارة الصحة هذا المطلب رغم وضعه ضمن أولويات القريات صحياً ليكون هذا المستشفى ذا طراز صحي متقدم، ويقلل الضغط على مستشفى القريات العام الذي يشهد ازدحاماً في أعداد المرضى المراجعين والمنومين لأن أهالي محافظة طريف وطبرجل يستفيدون من خدماته الصحية، ويكون بذلك مستشفى الملك فيصل أكثر استعدادا لإجراء العمليات الجراحية والتنويم، خصوصاً وأن خطة هذا المستشفى أمام وزارة الصحة بأنه مهيأ للتنويم وخصص دوراً كاملاً لذلك إلا أن النقص في الكادر الطبي حال دون أن يكون المستشفى مقراً للتنويم، كما يقوم المستشفى بفحص العمالة ورخص القيادة ومزاولة المهن وكذلك الوظائف. وتعليقاً على ذلك قال المواطن عويد الشراري: إننا ننزعج كثيراً عند مراجعتنا لمستشفى الملك فيصل لضيق الممرات والاستراحات وكثرة المراجعين له، الأمر الذي يحرجنا في الانتظار أمام العيادات دون إيجاد المكان المناسب لنا. وطالب المواطن فهد العنزي، بضرورة إحلال مستشفى الملك فيصل بمبنى مناسب تقوم الوزارة على إنشائه، فيما شدد المواطن خالد الشمري على ضرورة إحلال مستشفى حكومي بدل المبنى المستأجر لمركز طبي عمره يزيد عن 52 عاما تنقل بين مختلف أحياء القريات.