الدمام - هيا العبيد:

طالب مستشار إعلامي ونائب رئيس الجمعية الدولية للعلاقات العامة بالمنطقة الشرقية محمد العصيمي، بإعادة النظر في المؤسسات الصحفية من أجل مواكبة التقنيات الحديثة، وتطوير الكوادر الصحفية وتعزيز مهاراتهم الإبداعية وذلك لما تعانيه تلك المؤسسات بالدرجة الأولى من أزمة كتابة الفنون الصحفية، مؤكداً على أن بناء المسار الصحيح يتطلب مبادرات تشجيعية وتحفيزية في القطاعات الإعلامية. وقال العصيمي: إن بعض المؤسسات لم تتغير سياستها خطوة واحدة في أدائها المهني أو تطوير العاملين لديها من مبدأ الإتقان لهذه المهنة منذ20عاما بنسبة 100%، مشيرا إلى أن المؤسسات الصحفية تفتقد لوجود قيادات مؤهلة للعمل الاحترافي أو تولي مناصب عليا في المؤسسة. جاء ذلك خلال الدورة التدريبية التي اختتمت فعالياتها مساء أمس الأول بعنوان «كتابة التقارير الصحافية» ونظمتها هيئة الصحفيين السعوديين بالتعاون مع أكاديمية الأمير أحمد بن سلمان للإعلام التطبيقي، وأقيمت بدار اليوم واستمرت فعالياتها ثلاثة أيام ملتحقاً بها أكثر من 25 صحفياً وصحفية من مختلف وسائل الإعلامية.وطرح العصيمي بعض النماذج والتجارب العملية خلال مسيرته في العمل الصحفي في الثمانينات بأن إحدى الصحف المحلية شهدت تسرب أكثر من 35 إعلامياً، لم يبق منهم سوى أربعة محررين، معللاً السبب بعدم وجود المحفزات والدوافع لاستمراريتهم في العمل، منتقدا في الوقت ذاته مسمى متعاون في الصحافة المحلية، حيث إن المتعاونين يقومون بجهد المتفرغين ويحصلون على أقل مردود مادي مفتقدين لحقوقهم المالية والنظامية. وناشد العاملين في المجال الإعلامي بصقل مواهبهم وبناء مهاراتهم الشخصية دون النظر للدعم المقابل من الصحيفة التي يعمل بها، وذلك من مبدأ الإتقان لهذه المهنة وتطوير الذات وعدم إلقاء المسؤولية على المؤسسات، منوهاَ إلى أن الساحة الإعلامية ستشهد نقلة حقيقية في التحرير الالكتروني مختلفة ومحدثة بناء على المعطى العام في المملكة.