الجزيرة - ليلى مجرشي:

أقام القسم النسائي بالندوة العالمية للشباب الإسلامي بالرياض مع جامعة الملك سعود ملتقى (رؤى شبابية) ويهدف الملتقى إلى تعزيز مشاركة الفتاة والارتقاء بدورها في المجتمع بما يتوافق مع روح العصر ومتغيراته وإعداد جيل من الفتيات الواعيات والمتفهمات لمتغيرات العصر وبناء جسور التواصل العلمي بين الفتيات والنخب العلمية والفكرية في المجتمع، بالإضافة إلى تنمية مهارات الحوار والتواصل الفعال والمهارات القيادية لدى الفتيات. وتضمن الملتقى عدة مسارات: أدبية، إنتاج أفلام قصيرة، فنون، أوراق عمل وتضمنت أوراق العمل عدة محاور منها المحور الإعلامي والتقني ويصف هذا المحور واقع الفتاة في ضوء الانفتاح الإعلامي وثورة الاتصالات، وبيان تأثير الإعلام والتقنية على الطالبات سلباً وإيجاباً ووضع المقترحات والحلول لتوظيف طاقات الفتيات بالتعامل السليم مع الانفتاح العلمي.

وشهد اليوم الثاني للملتقى طرح ورقة عمل في هذا الجانب بعنوان (الإعلام والتغريب) للخريجة أنوار بادغيش وعرضت بادغيش من خلال بحثها تساهل بعض مستخدمي الإنترنت في الأمور العقدية والدينية في تباين ثقافة بعض المغردين على تويتر خاصة.

كما ذكرت بادغيش: «أنه بعد البحث عن اهتمامات الفتيات على الانترنت وجدت أن اهتمام 55% من الفتيات في الموضة كأكبر توجه ويليه 45% للتقنية». بينما تناولت نورة الزغيبي ونوف السويدان ورقة عمل عنوانها (واقع الفتيات مع الاختلاف وثقافته) لدراسة مدى تقبل الفتيات خاصة للنقد والاختلاف في وجهات النظر وطريقة معالجة ذلك.

بينما قدمت (حصة البواردي) ورقة عمل امتازت بجرأة الطرح عنوانها (الخط الأحمر) وتناقش هذه الورقة مشكلة الشذوذ الجنسي نظراً لتفشيه بين الفتيات، مقترحة البواردي منح هذه الظاهرة بمسمى (المثلية) والتي أكدت أن هذه الظاهرة تتفشى بين الفتيات في عمر مبكر خاصة في المرحلة المبكرة، مشيرة إلى ضرورة احتواء هذه الفئة وعدم التقزز منها وطرح القضية وجعلها قابلة للنقاش أفضل من رفضها. وعقبت كل من الدكتورة الجازي الشبيكي عميدة مركز الدراسات الجامعية للبنات بجامعة الملك سعود، والأستاذة وفاء العجمي محاضرة بقسم علم الاجتماع والخدمة الاجتماعية بجامعة الملك سعود على الأوراق المقدمة من قبل المتحدثات ومدى انصبابها في محور التقنية والإعلام، حيث أكدت الشبيكي أهمية الإعلام ودوره في حياتنا، وفي إيصال الأفكار ولكن يظل الإعلام سلاحاً ذا حدين علينا إجادة التعامل معه. وجاء المعرض المصاحب تحت رعاية صاحبة السمو الأميرة الجوهرة بنت فيصل بن تركي بن عبدالله آل سعود.