الجزيرة - علياء الناجي:
اتفق المشاركون في ملتقى التضامن الثاني عشر والذي تنظمه الندوة العالمية للشباب الإسلامي ممثلا في القسم النسائي بغرب الرياض تحت عنوان «مؤسسات تعليم القرآن الكريم والأستاذ الجامعي، تعاون وتطوير» والذي انطلق بمركز الملك عبدالعزيز التاريخي على أهمية التواصل المستمر بين الجهات العلمية المتخصصة بالقرآن الكريم بالجامعات ومدارس تحفيظ القرآن الكريم خصوصا أن التواصل محدود ويحتاج لمزيد من التشجيع والدعم من الجامعات وحتى الوزارات كوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد.
وقد ابتدأ حفل الافتتاح بكلمة ترحيبية من الأمين العام للندوة العالمية للشباب الإسلامي معالي الدكتور صالح الوهيبي ثم ألقت الدكتورة وفاء الزعاقي المشرفة العامة على الملتقى كلمة أوضحت فيها أبرز أهداف الملتقى، منها تعزيز التعاون بين مؤسسات تعليم القرآن والأستاذ الجامعي وربط الدراسات والمشاريع البحثية التي يجريها الأستاذ الجامعي باحتياجات تعليم القرآن الكريم للتطوير ورصد التحديات التي تواجه التعاون بين الأستاذ الجامعي ومؤسسات تعليم القرآن.
كما أشارت بأن مثل هذا الملتقى لأهميته يجب أن يقام حتى في الجامعات. وأدارت الجلسة الدكتورة أمل الغنيم حيث تحدث في محور ميادين التعاون بين الأستاذ الجامعي ومؤسسات تعليم القرآن الكريم الأستاذ حماد العمر مستشار معاهد القرآن بجمعية تحفيظ القرآن وأوصى بأهمية إجراء دراسة عن دور الجامعات في خدمة مؤسسات تعليم القرآن الكريم، وتعزيز عقد الشراكات والتعاون بين مؤسسات تعليم القرآن الكريم والجهات البحثية وأساتذة الجامعات وإعداد مذكرات تفاهم بين الباحثين ومؤسسات تعليم القرآن الكريم والاستفادة من بحوث طلاب الدراسات العليا ومشاريع التخرج لتطوير مؤسسات تعليم القرآن الكريم وحصر العناوين والأفكار البحثية التي تحتاجها مؤسسات تعليم القرآن الكريم وتقديمها للجامعات والجهات البحثية، ونمذجة التجارب المميزة في هذا المجال ونشرها، والاستفادة من التجارب العالمية، وتبني حلقات نقاش تنسيقية، والسعي للتكامل بين الدراسات، والعناية بتقديم التسهيلات من مؤسسات تعليم القرآن الكريم للأستاذ الجامعي والجهات البحثية في إعداد البحوث قبل البحث وأثناء البحث وبعده، واستثمار توجه الجامعات في مجال خدمة المجتمع عن طريق البحوث والدراسات الميدانية لمؤسسات تعليم القرآن الكريم، والإفادة من طلاب الدراسات العليا المميزين للتعاون مع مؤسسات تعليم القرآن الكريم في مجالات بحوثهم فيما بعد.
أيضا في نفس المحور تحدثت الدكتورة نوال العيد وقالت للأسف هناك فجوة كبيرة بين الأستاذ الجامعي وبين حلقات تحفيظ القرآن ويجب أن تحرص جمعيات القرآن على إشراك الأستاذ الجامعي في تطوير حلقات التحفيظ وليس فقط في المجال الشرعي بل التواصل مع كافة الأقسام بالجامعات من الإعلام والحاسب الآلي والإدارة والتسويق وغيرها من التخصصات التي تخدم حلقات القرآن لتكون أكثر إبداعا خصوصا أن حلقات تحفيظ القرآن يقع عليها الدور الكبير المساهم في التربية والنشء وخاصة في ظل انخفاض مستوى التعليم العام ونرجو أن يكون هناك شراكة بين وزارة التعليم العالي وبين جمعيات تحفيظ القرآن لتكون الفائدة أعم وأكثر.
بعدها كان محور كفايات الأداء لمؤسسات تعليم القرآن الكريم -المفهوم والأسس والضوابط- وتحدثت فيه الأستاذة أسماء المبارك متطرقة إلى تعريف الكفاية وأنواع الكفايات، وأشارت إلى الكفايات المستعرضة اللازمة لمؤسسات تعليم القرآن الكريم بأن أبرزها التخطيط وأهمية تحديد الرؤية والرسالة وصياغة الأهداف والخطط التنفيذية، وشهد المحور الثالث الذي تناول التحديات التي تواجه التعاون بين الأستاذ الجامعي ومؤسسات تعليم القرآن وسبل مواجهتها والتي تحدثت فيها الأستاذة أمل الجليل المحاضرة بقسم الدعوة والاحتساب بجامعة الإمام حماس من الحضور حيث قالت أمل الجليل بأن أبرز التحديات المتعلقة بالأستاذة الجامعية والتي تواجهها إذا أرادت التعاون مع مدارس تعليم القرآن الكريم هو عدم إذن وليها لها بالخروج للمشاركة في مدارس تعليم القرآن الكريم وصعوبة التوفيق بين التعاون مع مدارس تعليم القرآن الكريم والواجبات المنزلية واشتغال الأستاذة الجامعية بمسؤوليتها تجاه أطفالها وكثرة الالتزامات الاجتماعية واشتغال الأستاذة الجامعية بمتطلبات وظيفتها الجامعية وأوصت في نهاية ورقتها بأنه يجب على الأستاذة الجامعية أن تكون ذات همة عالية فتواجه ما يعترضها من تحديات أثناء خدمتها لدينها ومجتمعها، بما تستطيعه من سبل مع الاستعانة بالله وعقد اتفاقية شراكة علمية بين الجامعات والقائمين على مدارس تعليم القرآن، ويمكن أن تكون برعاية وزارة التعليم العالي ووزارة الشؤون الإسلامية وعلى الجامعات تقديم حوافز للأساتذة المشاركين في مدارس تعليم القرآن الكريم، والتي منها التخفيف من ساعات العمل. يذكر أن الملتقى يستمر حتى الخميس وتعلن فيه التوصيات كما أن هناك معرضا مصاحبا للملتقى.