|
المزاحمية - محمد الثاقب:
يعاني أهالي محافظة المزاحمية والمراكز التابعة لها والتي لا تبعد سوى (30 كيلو مترا) غرب العاصمة من شح في المياه، وذلك بسبب انقطاعها بشكل مستمر عن المحافظة، مما دفع بالكثيرين من الأهالي إلى الاعتماد بشكل مباشر على مياه أصحاب الصهاريج والعبوات الصغيرة التي تباع في المحلات التجارية وبأسعار مكلفة.
وتحدث لـ «الجزيرة» عدد من أهالي المحافظة عن الانقطاع المتكرر للمياه والذي يصل في بعض المرات لمدة شهر كامل، وهو ما يضطرهم للحصول على المياه المعبأة بالصهاريج ويشترونها بأسعار مرتفعة جدا مقارنة في الأوقات التي لا يكون فيها انقطاعات، مشيرين إلى أنه عندما يدرك أصحاب هذه الصهاريج حالة العطش التي تمر بها المحافظة، فإنهم يرفعون الأسعار دون أدنى مراعاة لحاجة الأهالي ووضعهم المالي الأمر الذي يحملهم نفقات عالية.
وقال عبدالله التمامي - من أهالي المزاحمية - «إن المحافظة التي يقطنها نحو 48 ألف نسمة لا زالوا يعيشون معاناة مستمرة في عدم توافر المياه المحلاة، حتى أنه أصبح من المستغرب سماع صوت تدفق المياه تصب في خزانات منازلهم».
فيما اشتكى المواطن محمد العباس - من أهالي المنطقة - من استخدام المياه المالحة كونها جلبت لهم الكثير من الأمراض الجلدية وتسببت في تعطل التمديدات الصحية المنزلية بصفة عامة. وقال: «على الرغم من أن المحافظة تلاصق مدينة الرياض ولا تبعد عنها سوى 30 كلم إلا أن سكانها لا يزالون يشكون من شح المياه».
وتابع قائلاً: «هناك أحياء سكنية تفتقد حتى للمياه المالحة، كما غيرها من الأحياء التي يتم ضخ مياه مالحة من الشبكة الرئيسية والتي منها: حي العليا، طويق، والهدا، وغيرها من الأحياء والقرى التابعة للمحافظة.
وأشار العباس إلى أن المزاحمية تعاني من قلة المياه وجفاف الكثير من الآبار التي تغذي المحافظة، كما أن أسعار المياه التي يبيعها أصحاب الصهاريج استنزفت جيوب الأهالي، مطالبا الجهات المعنية بضرورة الإسراع في وضع حد لهذه الأزمة قبل أن تتفاقم مع حلول فصل الصيف الذي أصبح على الأبواب.
وهنا تساءل المواطن مسفر القحطاني - من أهالي المزاحمية - أين ذهبت الوعود التي سبق أن أطلقتها وزارة المياه منذ سنوات تجاه توفير أنبوب لتغذية المحافظة بالمياه المحلاة؟ مقدما نداءه نيابة عن الأهالي إلى المسؤولين في وزارة المياه للعمل على توفير خط لتغذية المحافظة والقرى التابعة لها بالمياه المحلاة استنادا إلى توجيهات الحكومة الرشيدة التي تدعو دائما إلى تأمين راحة المواطن ورفاهيته.
«الجزيرة « تواصلت مع المديرية العامة للمياه بمنطقة الرياض فأوضح المتحدت الرسمي محمد البدنه بأن مشروع إيصال المياه المحلاة إلى محافظات المزاحمية وضرماء والقويعية في طور التصميم وجاري التنسيق مع الجهات المختصة لتحديد المسار وبعد الانتهاء من مرحلة التصميم يتم طرح المشروع ضمن ميزانية عام 1434 - 1435 هـ.