|
الجزيرة - سعود الهذلي:
اختتمت جمعية إنسان لرعاية الأيتام مخيم بندر بن خالد البراهيم الربيعي الرابع الذي نظمته مؤخراً لأبنائها بمنطقة الثمامة مساء أمس الأول الأربعاء بنادي إنسان بالرياض وذلك بمشاركة فروع الجمعية بالرياض ومحافظاتها، وأبناء نادي إنسان الاجتماعي، والذي استمر لمدة أسبوع، بدعم من الشيخ بندر بن خالد البراهيم، وقد حضر الحفل الختامي الذي أقيم بنادي إنسان الاجتماعي الشيخ خالد البراهيم والأستاذ بندر بن خالد البراهيم، ومدير عام الجمعية صالح اليوسف ومديري الفروع والإدارات بالجمعية ومنسوبي إنسان والأبناء المشاركين في المخيم.. وبدأ الحفل بآي من الذكر الحكيم، تلا ذلك كلمة ترحيبية بالحضور، ثم كلمة المشاركين ألقاها نيابة عنهم الطالب سعود الزكري عبر فيها عن بالغ سروره وزملائه بمناسبة إقامة المخيم الربيعي الرابع.. موضحاً أن المشاركين قضوا أوقاتاً ممتعة ومفيدة من خلال البرنامج اليومي للمشاركين الذي شهد مسابقات ثقافية ورياضية وفقرات ترفيهية متنوعة وأجواء حميمية أزكت روح التعاون وبث الحماس والنشاط بين الأبناء ما ساهم في تجديد نشاطهم ورفع معنوياتهم وعزمهم على مواصلة مسيرتهم التعليمية، إضافة إلى غرس مفهوم الأخوة والألفة فيما بين المشاركين.
كما رفع الطالب سعود باسمه ونيابة عن زملائه المشاركين شكره وتقديره للأستاذ بندر بن خالد البراهيم على رعايته واحتضانه لهذا المخيم الذي نتطلع إلى إقامته سنوياً بشغف واشتياق لما لمسناه من رعاية فائقة واهتمام بالغ، كما نشكر مدير عام الجمعية الأستاذ صالح اليوسف والإخوة مشرفي المخيم لما بذلوه من جهود حثيثة لإنجاح مخيمنا الربيعي، وأضاف إن إقامة المخيم تشعرنا بقربنا وتعزز اندماجنا في المجتمع، كما أن الفعاليات التي نظمت كانت سبباً بعد فضل الله تعالى في تقوية الشخصية، وصقل المواهب الواعدة، وإعدادنا لخوض معترك الحياة. تلا ذلك عرض مرئي لفعاليات المخيم، وأوبريت «ربيعنا أحلى» من تقديم أبناء إنسان الذي يحاكي مشاعر الأبناء المشاركين وفرحتهم بالأجواء الربيعية أثناء فترة المخيم.
بعدها ألقى الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر سابقاً الأستاذ عبدالعزيز الحمين كلمة بهذه المناسبه أثنى على الجهود الكبيرة التي يقدمها الشيخ خالد البراهيم اتجاه هذه الجمعية مما أسعدت جميع المستفدين منها وأدخلت لهم البهجة والسرور مؤكداً أن لا يسعنا في هذه الليلة إلا أن نتوجه بالدعا إلى الله جملت قدرته أن يجعل ما قدمه الشيخ خالد البراهيم في ميزان حسناته يوم القيامة.. كما تمني الشيخ الحمين من رجال الأعمال أن يحتذوا بهذا الرجل الخير والذي أصبح سباقاً لمثل هذه الأعمال الخيرة والنير.
عقب ذلك تم تدشين موقع المخيم على الشبكة العنكبوتية من خلال الرابط www.b.ensan.org.sa، بعدها قدم مدير عام الجمعية الأستاذ صالح اليوسف شكره وتقديره للشيخ خالد آل إبراهيم وأبنائه على دعمهم لمخيم إنسان الربيعي للعام الرابع على التوالي، ومبادرتهم الكريمة برعاية المخيم، مؤكداً أن للشيخ خالد إسهامات عديدة في دعم الجمعية، حيث يعد من كبار الداعمين لها.. وقال اليوسف إن ما قام به الشيخ خالد من فكرة إنسانية رائدة في تعويد أبنائه على دعم الأعمال الخيرية يعد أنموذجاً مثالياً لتعويد أبناء الميسورين على البذل والعطاء وخدمة المحتاجين، ووجه مدير عام الجمعية الدعوة لرجال الأعمال والمحسنين على تشجيع أبنائهم لتقديم مثل هذه الأفكار لكي يعتاد أبناؤهم على البذل والعطاء، وذلك تحقيقاً لمبدأ التكافل الاجتماعي الذي حثنا عليه ديننا الحنيف وننشده جميعاً.
وأضاف اليوسف: إن تنظيم المخيم جاء منسجماً مع أهداف الجمعية، وتزامناً مع مناسبة يوم اليتيم العربي، حيث تحرص الجمعية على شغل أوقات فراغ أبنائها خلال إجازة الربيع بما يفيدهم ويسهم في تطوير مهارتهم وقدراتهم الذاتية.
من جانبه أوضح مدير العلاقات العامة والمشرف على المخيم الأستاذ عبدالله الشهري أن عدد الأبناء الذين استفادوا من برامج المخيم قرابة 400 من أبناء الجمعية.. مؤكداً أن الجمعية حرصت على توفير كافة السبل التي ساهمت -بإذن الله- في نجاح المخيم وساعدت على تفاعل الأبناء، ومن ذلك الألعاب الرياضية الشيقة التي تهدف إلى تنمية قدراتهم البدنية والذهنية، واكتشاف مواهب المشاركين، إضافة إلى توفير مجموعة من الألعاب الحركية والترفيهية والمسابقات الثقافية.. كما تم انتقاء الوجبات اليومية بعناية من خلال التعاقد مع مطاعم معروفة تتولى توفير وجبات متنوعة للأبناء المشاركين، في حين يتم تجهيز وجبه العشاء بالمخيم ليشارك الأبناء في إعداده مما يضفي سعادة حقيقية ومتعة للأبناء، وكذلك توفير سيارة خاصة لتأمين الوجبات الخفيفة ووجبات التسالي.
وتوالت فقرات الحفل حيث تم تكريم سعادة الشيخ خالد آل إبراهيم والشيخ بندر بن خالد آل إبراهيم، كما كرمت الجمعية مجموعة من الجهات والأفراد المشاركين ومن ضمنها، هيئة الهلال الأحمر السعودي، ومكتب الدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات في البديعة والشركات المشاركة إضافة إلى الصحف المحلية لدورها في إبراز المناسبة، وفي نهاية الحفل التقطت الصور التذكارية وتمت دعوة الجميع لتناول طعام العشاء.
أهداف المخيم الربيعي
يأتي تنظيم المخيم الربيعي السنوي لأبناء الجمعية ضمن البرامج الترفيهية الهادفة التي تنظمها إنسان لأبنائها، وهدف المخيم الربيعي هو الترفيه عن الأبناء أثناء إجازة الربيع والاستفادة من هذه المناسبة بما ينمي مهارات الأبناء وقدراتهم البدنية والذهنية، ويعزز مفهوم التعاون بين الفريق الواحد، والتعامل مع الآخر، ويعوده على تحمل المسؤولية.. إضافة إلى تنمية واكتشاف مواهب وقدرات الأبناء المشاركين وشغل وقت الفراغ بالفائدة والمتعة.. وعن قيم المخيم يأتي انطلاقاً من دور الجمعية في تحقيق أعلى فائدة للأبناء وتلخصت في عدة عناصر من ضمنها إيجاد بيئة جاذبة للمشاركين تلبي حاجاتهم وتساعدهم لاكتشاف قدراتهم ومكامن طاقاتهم الذاتية، إضافة إلى عنصر المساواة في التعامل مع كل مشارك ومساعدته على تجاوز العقبات التي قد تعترضه، ويعزز هذه القيم النبيلة سعي الجمعية إلى تحقيق الطمأنينة للمشاركين خلال فترة تواجدهم بالمخيم تحرياً لإرضاء الأبناء وعدم المفاضلة بينهم.. وتجسد تلك القيم رسالة المخيم وتحقيق أهدافه.. وعن جوائز المخيم تم تقسيم الجوائز اليومية إلى 6 مستويات، حيث بلغ عدد جوائز المستوى الأول 12 جائزة بتكلفة إجمالية مقدارها 3.600 ريال بمعدل جائزتين يومياً، فيما بلغ عدد جوائز المستوى الثاني 18 جائزة بتكلفة إجمالية قدرها 4.500 ريال بمعدل 3 جوائز يومياً، أما المستوى الثالث فقد بلغ عدد الجوائز 42 جائزة بقيمة إجمالية مقدارها 8.400 ريال بمعدل 7 جوائز يومياً، وبلغت جوائز المستوى الرابع 30 جائزة بتكلفة 4.500 ريال بمعدل 5 جوائز يومياً، وبلغت تكاليف جوائز المستوى الخامس 3.000 ريال لعدد 30 جائزة بمعدل 5 جوائز يومياً، أما المستوى الأخير فقد بلغ عدد الجوائز المقدمة 60 جائزة، بمبلغ 3.600 ريال بمعدل 10 جوائز يومياً.. وبذلك يكون إجمالي قيمة الجوائز التي حصل عليها الفائزون 27.600 ريال.
وعن فروع الجائزة.. فقد تضمنت مسابقة مخيم إنسان الربيعي على مجموعة من الفروع أبرزها:
حفظ أجزاء من القرآن الكريم والسنة النبوية، بهدف تعزيز وغرس المبادئ الإسلامية في نفوس الأبناء، إضافة إلى فن الإلقاء والخطابة والقصة القصيرة والمقالة والرسم والتصوير والشعر، بهدف اكتشاف مهارات الأبناء الفكرية والإبداعية وصقل المواهب الفتية، كذلك تصاميم الحاسب الآلي لمواضيع وطنية تعزز روح الانتماء لدى الأبناء، كما شملت فروع الجائزة أيضاً الأعمال اليدوية والحرفية بغرض تنميتها وإتاحة الفرصة للأبناء لممارسة هواياتهم المفضلة التي تعود عليهم بالفائدة.
مشاعر الأبناء المشاركين في المخيم الربيعي
عبر عدد من الأبناء عن مشاعرهم وانطباعهم حول المخيم وقال الطالب خالد محمد: إن المخيم الربيعي لهذا العام أدخل البهجة والسرور إلى نفوسنا من خلال البرنامج اليومي للمخيم الذي يبدأ باكراً ويتضمن المسابقات والألعاب الرياضية وتوزيع الجوائز، والحماس المستمر طيلة اليوم لدرجة أن الوقت يمر دون أن نشعر به، وحقيقة المخيم «فلة حجاج» الكل يضحك ويمرح ونمارس مختلف أنواع الألعاب الرياضية.. والجميل أيضاً أننا نساعد بعضنا والكل يشارك فكلنا منظومة واحدة متناغمة، واستفدنا كثيراً من هذا المخيم إلى ذلك عزم الطالب فراس إلى المشاركة في المخيم الربيعي المقبل بإذن الله، وذلك لما وجده من متعة وسعادة من خلال مشاركة هذا العام.
وعلق الطالب باسل فهد على مشاركته في مخيم بندر بن خالد البراهيم الربيعي الرابع لأبناء إنسان وذكر: أنا أشارك في مختلف برامج الجمعية ومن ضمنها مشاركتي في المهرجان الصيفي الذي تنظمه الجمعية لنا، إضافة إلى مشاركتي للمرة الثالثة في المخيم الربيعي السنوي، الذي أشبع رغباتنا، وحقق ما كنا نريد فالمسابقات الرياضية كانت من أجمل الأوقات التي قضيناها مع الزملاء بالرغم من المنافسة الشديدة التي تحتدم بيننا للفوز بالجوائز اليومية.
وكشف الطالب باسل الفهد عن أبرز ما أثار اهتمامه في المخيم الربيعي قال: في المخيم مارست هواية الرسم وحصلت على جائزة حينها شعرت بأهمية ما أملك وأن هناك من يهتم لهوايتي ويبدي إعجابه بها، كما أن هذا الاهتمام صقل موهبتي المفضلة، ومما أعجبني أيضاً التنظيم وتقسيم المشاركين إلى فرق بحيث يتاح للكل المشاركة ودون مفاضلة.
وأعرب الطالب يزيد عن بالغ سروره بهذه المناسبة السعيدة مفيداً بأن المخيم لم يكن فقط للترفيه والتنزه إنما للفائدة الحقيقية.. وقال: وجدنا المتعة والفائدة مجتمعة في آن واحد من خلال فعاليات المخيم الربيعي الذي قضينا فيه أسعد الأوقات مع الزملاء المشاركين عبر المشاركة الجماعية في المسابقات الرياضية، وتتويج الفرق الفائزة مما يجعل المنافسة على أوجها، ويبعث روح الحماس فيما بيننا، إضافة إلى توفر كافة وسائل الراحة والترفيه.
وقد استلهم المشاركون في مخيم بندر بن خالد البراهيم الأجواء الربيعية وجمال المخيم بما احتواه من كافة وسائل الترفيه ومختلف أنواع المسابقات، مما ترجم شعوراً خاصاً بعيداً عن ضجيج وصخب المدينة لا يدركه إلا المشاركون، فالجميع تقدم بالشكر والعرفان لسعادة الشيخ خالد البراهيم والشيخ بندر بن خالد البراهيم علي هذا العمل الخير.
بندر بن خالد آل إبراهيم وهذا المهرجان
وبمناسبة النجاح الذي حققه مهرجان الأيتام الذي نظم مؤخراً في الثمامة بالرياض تحت شعار (ربيع إنسان أحلى) بدعم ورعاية الشيخ خالد آل إبراهيم وأبنائه الكرام، التقت (الجزيرة) مع ابنه الأستاذ بندر بن خالد آل إبراهيم في حديث خاص، أكد فيه أن المملكة هي الدولة السباقة والرائدة في دعم العمل الخيري منذ عهد المؤسس الراحل الملك عبدالعزيز آل سعود (طيب الله ثراه)، ومن ثم أبناؤه البررة الذين ساروا على ذات النهج حتى هذا العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز (يحفظه الله).
ووصف الأستاذ بندر، صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز (حفظه الله) ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع بأنه أحد رموز المنطقة البارزين في دعم العمل الخيري، وهو من أسس جمعية إنسان ودعمها وأشرف على مشاريعها هو وأبناؤه البررة لمساعدة الأيتام، بل هو من ساهم وساعد في إنشاء العديد من الجمعيات الخيرية بالمملكة.
وأشاد الأستاذ بندر آل إبراهيم، بأداء جمعية إنسان باعتبارها من الجمعيات الرائدة والناجحة جداً، قائلاً «هذا ما شجع عائلتنا للارتباط بهذه الجمعية الفتية ودعم مشاريعها الخيرية». كما ثمن جهود جريدة (الجزيرة) وعلى رأسها رئيس التحرير الأستاذ خالد المالك وتفاعلها الدائم وتغطيتها المتميزة لكافة الأعمال الخيرية في المملكة.
وأضاف: هذا الوطن معطاء، وهو السباق والرائد في دعم العمل الخيري. هناك أعمال خيرية كثيرة في العالمين العربي والإسلامي، ولكن تعتبر المملكة هي الرائدة في هذا المجال، وهي السباقة دائما في مساعدة المحتاجين ومد يد العون لكل محتاج في شتى أرجاء العالم، ويشهد لها بذلك القاصي والداني.ولكن يجب أن نعمل على تغذية هذا العمل الخيري حتى يستمر على المدى الطويل من خلال وضع الخطط والبرامج العملية التي تصب في مصلحة المستفيدين من العمل الخيري.
ونعتبر أنفسنا في مؤسسة آل إبراهيم الخيرية جزءاً بسيطاً من هذه الأعمال الخيرية في المملكة، ونعمل في خدمة هذا المجتمع من خلال تقديم المساعدة للمحتاجين ودعم الأعمال الخيرية، ونحمد الله لقد قمنا بدعم العديد من المشاريع الخيرية التي نتمنى أن يتقبلها الله. ونحن نحمد الله على خير هذا الوطن المعطاء. ونكون فخورين عندما نقدم عملاً خيرياً لخدمة المجتمع يرضي الله عزّ وجلّ لأن ديننا الإسلامي يحثنا على أعمال الخير ومساعدة المحتاجين.
وقال إن هذه البلاد الطاهرة وقيادتها الكريمة تشكر على أعمالها الجليلة، ونحمد الله لقد حبانا بقيادة مباركة ورشيدة تحب عمل الخير وتدل عليه، فمنذ المؤسس الراحل الملك عبد العزيز آل سعود (طيب الله ثراه) ومن بعده أبناؤه البررة الذين ساروا على ذات النهج نجد هذه القيادة الكريمة تدعم وبسخاء أعمال الخير حتى هذا العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز (حفظه الله) الذي قدم الكثير ويدعم كل المسلمين والإنسانية جمعاء في شتى أرجاء المعمورة؛ امتثالا لتعاليم الدين الإسلامي الحنيف الداعية إلى الوقوف مع المحتاجين ومساعدتهم.ونحمد الله، لقد ارتبطت عائلتنا بدعم جمعية إنسان، ولنا علاقة وطيدة منذ أن بدأت الجمعية وامتدت لأكثر من 15 سنة، ونعتبر كل تبرع قدمناه للجمعية وساماً وشيئاً صغيراً جداً تجاه هذه الفئة الغالية، في إطار سعينا وجهدنا لتحقيق الأهداف المنشودة لهذه الجمعية التي تعمل على تقديم كافة أوجه الرعاية المادية والمعنوية للأيتام حتى يستطيعوا مواجهة الحياة وأن يعيشوا بكرامة. ولنا في الرسول الكريم أسوة حسنة فهو القائل (أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين).
وأشار إلى أن فكرة المهرجان بدأت عندما فكرنا داخل العائلة، بأنه يجب علينا تقديم شيء إضافي لهذه الفئة الغالية على نفوسنا ونفوس الجميع، لكي يعيشوا حياتهم مثل الآخرين، وفي ذات الوقت يكون فيه جانبا ترفيهيا وتعليميا للأيتام. وكانت هذه الفكرة هي (ربيع إنسان) وفعلاً لقد قمنا بالتواصل مع الجمعية، وكذلك مع الأيتام للخروج برؤية واضحة وخطط مدروسة لتطبيق هذه الفكرة، والحمد لله كان شيئا جميلا ورائعا، فالمخيم الذي نظم هذا العام كان ناجحا جدا ومتميزا. نعم حقق أهدافه وجعل كل الأيتام يستمتعون وخلق بينهم روح التنافس والإبداع. حيث تضمن المهرجان العديد من المسابقات والفعاليات والبرامج الرياضية والترفيهية الهادفة والبناءة.
وكان الأهم من ذلك بان يضم مهرجان (ربيع إنسان) جميع الأبناء الأيتام بمنطقة الرياض من الدوادمي والمزاحمية وضرماء وغيرها من مدن وقرى المنطقة لكي يجتمعوا في مكان واحد، وترك المهرجان انطباعاً جميلاً بينهم.. وأنا سعيد جداً بوجودي مع الأطفال الأيتام في هذا المهرجان، وسعادتي لا توصف بأن أقف معهم وأشاركهم فرحتهم.وأضاف: إن المهرجان جميل وناجح بكل المقاييس، وأن هذا النجاح بسبب الإعداد والتنظيم الجيدين، حيث طلبنا استبيانا من الجمعية لمعرفة رغبات الأيتام وعملنا على تحقيقها في المهرجان حتى يستمتعوا أكثر بالأشياء التي يحبونها. وشملت الفعاليات مجالات رياضية وتربوية ومسابقات شعرية ووفرت للأيتام التعايش في جو أسري رائع.ولقد حقق هذا المهرجان أهدافه المرجوة من الناحية النفسية بأن يكون الأيتام سعداء، ومن الناحية العملية بأن يكونوا إيجابيين في حياتهم. وحقا لقد كانت الفكرة موفقة وناجحة بكل المقاييس.. لقد شجعنا هذا النجاح في مهرجان الأيتام، بأن طلبنا من جمعية إنسان أن يتم في العام القادم تنظيم مخيم للفتيات الأيتام. والآن نفكر ونضع الخطط لإقامة هذا المخيم للفتيات تحت تمويل إحدى بنات العائلة، وسنظل نتواصل مع الجمعية لإعداد البرامج والأنشطة المناسبة لهن حتى يكون أيضاً مهرجاناً ناجحاً لليتيمات.
إن تنظيم مثل هذه الفعاليات والمهرجانات تقوي إدراك الشباب وتوسع أفقهم وتساعدهم على الأداء المميز والتواصل الإيجابي مع أفراد المجتمع. كما تساعدهم على الإبداع وتحقيق أحلامهم وطموحاتهم؛ فهو مهرجان إيجابي بنسبة 100%، ويساهم بكل تأكيد في تطوير المهارات وإظهار المواهب التي تساعدهم على النجاح.