يأتي المهرجان الوطني للتراث والثقافة الثامن والعشرين لنستحضر من خلاله ذكرى من ساهموا في إنشائه ومنهم معالي الشيخ عبد العزيز بن عبد المحسن التويجري - رحمه الله - فهذا الشيخ هو أحد الرجال القلائل.. بل إنه من القلة القليلة النادرة التي امتازت وظفرت بأحلى الخصال.. رجل متميز في طبعه وجوهرة.. رجل ليس بالمستطاع نسيانه وشخصية يطول المكوث حولها.. ومثله مثل قلة قليلة استأثرها الله بجواره جميعهم من إقليم سدير الغني برجاله الأوفياء المخلصين.. وحين نستحضر ذكر ذلك الرجل المثل والنموذج في النخوة والرجولة صاحب القدرات العقلية والمواهب المتعددة والذي استأثر بحب الناس وتقديرهم نتذكر في ذات الوقت ما كان له من نجاح منقطع النظير في مجالات كثيرة ومتعددة حينما كان على رأس العمل في رئاسة الحرس الوطني.. وفي مجالات كثيرة قبلها مثلما له من باع طويل وجهد متسع النطاق في مجال الفكر والأدب من خلال مؤلفاته العديدة والقيمة والتي أخذت منه الجهد والوقت والتي لا يمكن أن نأتي على تفاصيلها في مثل هذه العجالة..
عطاءات فكرية سخية يستلهم من معينها هذا الجيل والأجيال القادمة كان المخلص والوفي لدينه ومليكه ووطنه ومواطنيه.. رجل لا يمكن أن ينسى أو تنسى جهوده ومواقفه.. لم يكن خلال حياته خيراً لأهله الأقربون ولا لذوي مودته بل كان للجميع ومع الجميع من أبناء وطنه على اختلاف طبقاتهم.. رحم الله أبا عبد المحسن وأسبغ عليه رحمة ونعمة وثواباً جزاء كل ما قدم أثناء حياته الحافلة بالمفاخر والمواقف والمنجزات.
a-n-alshalfan@hotmail.com