بغداد - الرمادي - الموصل - نصير النقيب:

قدم رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي طلبا لنفسه في جلسة البرلمان لتقليص عطلة النواب إلى شهر واحد بدلا من شهرين ليتسنى للمجلس إقرار العديد من القوانين المهمة وقدم النجيفي طلباً إلى نفسه بتقليص عطلة البرلمان شهرا واحدا، وأن يكون الدوام إلى يوم 15 من آيار المقبل، وتنتهي العطلة في 15 من حزيران، ولاقى الموضوع اعتراضا من قبل بقية النواب، كون الموضوع يحصل للمرة الأولى بأن يقدم الرئيس طلبا إلى نفسه، وقد قرر النجيفي بعد اعتراض النواب عرض الموضوع على المحكمة الاتحادية لينال القبول القانوني وكانت كتلة الأحرار النيابية التي تمثل التيار الصدري، قد أعلنت عن تقديمها طلباً إلى هيئة رئاسة مجلس النواب يقضي بتمديد عمل المجلس لمدة شهر وتقليص العطلة التشريعية، فيما انتقدت الكتل التي تطالب بأن تكون العطلة شهرين كاملين، فيما انتقدت كتلة المواطن التي تمثل المجلس الأعلى الإسلامي في مجلس النواب تقديم بعض النواب طلباً لمنح أعضاء المجلس عطلة تشريعية لمدة شهرين.

من جهة أخرى اشترط رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي خلال لقائه ممثل الأمين العام للأمم المتحدة مارتن كوبلر تشكيل حكومة مؤقتة لا تمثل جهة سياسية شرطا أساسيا لإجراء انتخابات نيابية مبكرة في العراق، مبينا إلى أن مؤشرات تأجيل الانتخابات المحلية في الموصل والأنبار تضع الجميع في موقف الشك بنزاهتها.

على جانب آخر، أصدرت اللجان الشعبية في المحافظات الست بيانا عقب الاجتماع الذي جمع ممثليها في محافظة الأنبار أكدت أنه وعلى الرغم من مرور أكثر من مائة يوم على مواصلتهم للاعتصامات واستجابة لدعوة كبار علماء العراق المتثملة بتكوين لجنة لمتابعة واستحصال الحقوق مكونة من القيادات الميدانية لساحات الاعتصام فإن المعتصمين قرروا أن تكون وظيفة اللجنة متابعة الحقوق دون التنازل عن أي حق وعدم الجلوس مع الحكومة ما لم تثبت الأخيرة حسن نيتها وإيقاف الإعدامات إلى بعد إقرار قانون العفو العام في البلاد، هذا ويواصل المعتصمون في المحافظات المنتفضة الست التي دخلت يومها السادس بعد المائة ثباتهم على موقفهم المطالب لحقوقهم المشروعة، وعبر المعتصمون من مختلف مدن محافظة الأنبار عن استغرابهم من الإجراءات التي تقوم بها الحكومة مبينين أنهم ومنذ مائة وخمسة أيام على اعتصامهم يطالبون الحكومة بإيقاف الاعتقالات وانتزاع الاعترافات بالإكراه والتعذيب وإطلاق سراح الأبرياء من المعتقلين غير أنها ردت عليهم بحملة الإعدامات وأرسلت لهم أبناءهم جثثا هامدة وعلى الكثير منها آثار التعذيب الواضحة.