|
بيروت - دمشق - درعا - نيويورك - وكالات:
قتل 57 شخصا بين مدنيين ومقاتلين وجنود في عملية اقتحام نفذتها قوات النظام السوري في بلدتين في جنوب البلاد، بحسب ما ذكر المرصد
السوري لحقوق الإنسان أمس الخميس. وقال المرصد إن 57 شخصا قتلوا بينهم ستة دون سن ال18 عاما وسبع نساء، في عملية اقتحام للقوات النظامية إلى بلدتي الصنمين وغباغب في محافظة درعا.
يأتي ذلك في أعقاب المجزرة التي ارتكبتها قوات النظام السوري في مدينة الصنمين قرب درعا، حيث قتلت أكثر من 60 مدنياً -أغلبهم بإعدامات ميدانية بينهم الطبيب الوحيد في المدينة، وجرح العشرات إثر اقتحام المدينة بالدبابات والمدرعات فجر أمس.
وأفاد المركز الإعلامي السوري بأن قوات النظام نفذت حملة حرق ونهب للمنازل والمحال التجارية في المدينة.
وفي وقت سابق، قال المرصد السوري: إن تعزيزات من القوات النظامية توجهت إلى درعا التي سيطر الجيش الحر على أجزاء منها، بما في ذلك منطقة قريبة من الحدود مع الأردن وقسم من الطريق الدولي بين درعا ودمشق.
وفي العاصمة دمشق، قالت لجان تنسيق الثورة السورية: إن النظام فجّر عددا من المباني المحيطة بمطار المزة العسكري في دمشق من جهة داريا لكي لا يستخدمها الثوار، حيث تواصلت الاشتباكات في حييْ جوبر وسيدي مقداد.
وكثف الطيران الحربي السوري غاراته على قواعد الثوار الخلفية في الغوطتين الشرقية والغربية لحملهم على التراجع بعيدا عن دمشق.
وحسب شبكة سانا الثورة فإن الجيش الحر يشتبك على أكثر من محور بمحيط دمشق مع ما يسمى “لواء أبو الفضل العباس” الذي يقول ناشطون سوريون: إنه يضم عناصر من حزب الله اللبناني وحزب الله العراقي وآخرين.
وفي حمص، تعرضت بلدات الرستن وتلبيسة وآبل والبويضة الشرقية لغارات جوية رافقها قصف بالراجمات والمدافع وفقا لناشطين. وتجدد القصف كذلك على بلدات في ريف درعا بينها اللجاة وغباغب وتسيل، في حين تعرضت مدينة الصنمين لاقتحام جزئي.
وفي دير الزور، قالت شبكة شام: إن صاروخ أرض أرض سقط الأربعاء على حي الشيخ ياسين الذي يتعرض وأحياء أخرى لقصف يومي بالتزامن مع اشتباكات. ووفقا للشبكة نفسها، أصيب مدنيون في قصف على حي السكري بحلب على جانب آخر، رد الجيش السوري الحر على بيان تنظيم القاعدة في العراق الذي تبنى جبهة النصرة الناشطة في سوريا، وأكد الجيش الحر أن قيادة الجيش لا تنسق مع النصرة، و أن لا أحدا يمكنه أن يفرض على الشعب السوري شكل دولته، وقال المنسق الإعلامي والسياسي للجيش الحر “لؤي مقداد” لوكالة لفرانس برس “إن جبهة النصرة لا تتبع للجيش الحر، و لا يوجد قرار على مستوى القيادة بالتنسيق معها.
وفي شأن منفصل، اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش للدفاع عن حقوق الإنسان الطيران السوري بقصف المخابز والمستشفيات وأهداف مدنية أخرى ودعت هذه المنظمة غير الحكومية إلى وقف هذه الغارات ضد المدنيين والتي وصفتها بجرائم ضد الإنسانية.
وأكدت المنظمة أن الغارات التي أمرت بشنها الحكومة والتي قتلت مدنيين بشكل عشوائي وبدون تمييز، تندرج على ما يبدو في (إستراتيجية) هجمات متعددة ومنهجية ضد المدنيين والتي نعتبرها جرائم ضد الإنسانية.
وأكدت المنظمة نقلا عن شبكة ناشطين أن “الغارات الجوية قتلت أكثر من 4300 مدني في كل سوريا منذ تموز/يوليو 2012 تاريخ بدء هجمات الطيران الحربي السوري.