الأديب الأستاذ عبدالرحمن المعمر يقول في كتابه (البرق والبريد والهاتف وصلتها بالحب والأشواق والعواطف):

شاعر البيان المصفى المرحوم السيد أحمد الصافي النحفي يسأل لماذا انقطعت الأخبار.

قد انقطع البريد فلا جديد

ولا كتب ولا نبأ مفيد

فهل مات الهوى أو مات حبي

أو القرطاس أو مات البريد؟!

وعن الهاتف يقول الشاعر طاهر زمخشري:

ورن في مسمعي صوت له نغم

متى تماوج دق القلب ملتاعا

أسرى به ألق من جوف عاذلة

هي المسرة مدت حبلها باعا

ويقول الشاعر عبدالكريم الكرمي:

خفق الهاتف الذي نقل الصوت

وللخفق كان قلبي أسبق

رق من صوتها ولان.. وقالت

إن صوتي لو لامس الصخر أورق

وتقول الشاعرة روحية القليني:

يومان لم أسمع حديث هواه

وتعثر اللحن الذي أهواه

ماذا جرى يا هاتفي إني هنا

وحدي أعيش على صدى نجواه

أتعجل الساعات وهي طويلة

واصبر اللهفات كي القاه

وفي قصيدة أخرى تقول:

إذا نطقت ساعتي أربعة

أطير إلى هاتفي مسرعة

أدير على لهفات الفؤاد

دوائر ستاً له طيعه

وحين يرد أقول يشوق

إلي حكاياتك الممتعة

فيحكي حكايته المشرقات

وأصغي بقلبي كأني معه