فرحت رُبا الأفلاج في أنحائها
بمجيء جمع زاد من عليائها
وفدوا إليها بالعطايا جمة
فامتد خط السعد في أجزائها
رغم المشاغل ما تناسوا وصلها
الخير منهم باذخ بسمائها
الحب يدفع مشفقاً لحبيبه
حتى يراه بغدوة لمسائها
هذا صنيع الحاكمين لدولة
قامت على التوحيد مذ إنشائها
آل سعود بُناتها وكُماتها
وهم لعمري مشعل لضيائها
سهروا على أمن البلاد وحفظها
من خائن يهوى رجوع عنائها
فاستوقفوه بعصبة من جندهم
تهوي عليه بحدها وقضائها
ما ردهم رأي البغيض وحكمه
عن نصرة المظلوم من إمضائها
فهم المعين بنجدة وإغاثة
وهم الكرامة صوتهم بندائها
ساروا إلى كل البقاع بنبلهم
وسماحة موسومة بصفائها
يبنون للعلم القلاع ومثلها
دورا يفي الموهوب صنع وعائها
انظر إلى دار الرسول ومسجد
شعت مآذنه بوهج سنائها
هذا كتاب الله راعوا قدره
بعناية زخرت ببحر عطائها
ما حس مكلوم بوقع مصيبة
إلا أتوه بمسحة من دائها
هذي المنازل عامرات بالمنى
من دون هم عاصف بنسائها
يا خالقي احفظ لنا حكامنا
واحم الحمى من مفسد لهوائها
واعل الشهادة راية خفاقة
بالحق شامخة على أعدائها
واجعل رياض العز تهنأ دائماً
بالحسن سياراً إلى أحيائها
حالَ التراب حدائقاً غناءة
مملوءة بالطيب في أجوائها
بقلم: عثمان بن عبدالله العثمان - رئيس قسم الإعلام التربوي، إدارة التربية والتعليم في محافظة الأفلاج